«فايننشال تايمز»: القوى الغربية ضغطت على الرياض لإنهاء «عاصفة الحزم»

الخميس 23 أبريل 2015 04:04 ص

قالت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، ضغطت على الرياض لإنهاء الحملة الجوية في ظل الخسائر في صفوف المدنيين في اليمن، وتصاعد وزيادة التوترات مع إيران المنافس الاقليمي.

ونوهت الصحيفة لقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الغارات قتلت قرابة ألف يمني، كما أدت لنزوح قرابة 150 ألفا آخرين من قراهم بسبب القصف الجوي والوضع الإنساني الذي وصفته بـ«الكارثي».

ونقل الصحيفة البريطانية عن مراقبين قولهم إن «استراتيجية مواصلة التفاوض مع استمرار العمليات العسكرية قد لا تجلب نهاية سريعة للصراع، ولا سيما وأن الحوثيين لا يزالون يحققون مكاسب على الارض».

حيث يؤكد السير «جون جنكينز» المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الشرق أوسطية أن «الهدف من الحملة الجوية العسكرية كان إعطاء الحوثيين صدمة، تفكك قدراتهم وترغمهم على العودة إلى طاولة المفاوضات بشروط الخليج، ولكن لا نشهد هذا على الخريطة وقد نري مدى الفجوة بين مواقعهم التي احتلوها سابقا والتي احتلوها في الأسبوع القادم».

ويقول محللون أنه من المرجح أن تحاول السعودية تعزيز وتوسيع مكاسبها الإقليمية قبل أي محادثات مع جماعة الحوثيين المتمردة عبر استمرار هذه العمليات، وأن السعودية وحلفائها السنة يسعون لتعديل الأهداف بناء على هذا، والسعي لاستعادة الرئاسة الشرعية لليمن، فيما تعلن الرياض تحقيقها لأهداف منع استيلاء الحوثيين على مزيد من الأرض وتقويض قدراتهم العسكرية.

وبحسب الصحيفة، يقول مراقبون سعوديون أن الجيش السعودي ربما أوقف أو خفف العمليات مؤقتا، لفضح وكشف عدم جدية أو رغبة الحوثيين في التوصل إلى حل سياسي، ما يعطي السعوديين الفرصة مرة أخري لإعادة النظر في الاستراتيجية التي لم تسفر عن النتائج المطلوبة واستمرار القتال.

ويقول السير «جون»: «في النهاية، من يفوز هو من يسيطر على ساحة المعركة ويحقق أهدافه سياسية، وبالتالي فإن الاختبار لم يأت بعد»، ويضيف: «لا يبدو أن الحوثيين يعتقدون أنهم تعرضوا للضرب»، أي خرجوا منتصرين.

ورحبت الولايات المتحدة بتغيير استراتيجية السعودية ووقف المعارك، وقال «برناديت ميهان» المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: «نحن نتطلع إلى التحول من العمليات العسكرية إلى الاستئناف غير المشروط السريع للمفاوضات بين جميع الأحزاب بما يسمح باستئناف عملية انتقالية سياسية شاملة في اليمن».

على الرغم من أن واشنطن دعمت العملية، كجزء من عملية توازن اقليمي أوسع، تتصرف الإدارة الأمريكية بطريقة تحاول فيها الموازنة بين تقدم المفاوضات النووية مع إيران، وتلافي مخاطر تمدد تنظيم القاعدة في اليمن مستفيدا من الفوضى لو استمرت المعارك.

وتظاهر الحوثيون ضد التحالف العربي عقب قرار وقف المعارك الجوية ثم استئنافها، ورفع المسلحون الحوثيون أسلحتهم في الهواء عاليا، وقالوا، بحسب «محمد عبد السلام» المتحدث باسم المتمردين الحوثيين، أنهم لن يتفاوضوا في ظل استمرار الهجمات التي تقودها السعودية وأنه يجب وقفها نهائيا، واستئناف الحوار السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة.

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة السعودية عاصفة الحزم اليمن الاتفاق النووي العلاقات السعودية الأمريكية

«فورين بوليسي»: الأهداف المتعارضة في اليمن بين السعودية وإيران والولايات المتحدة

«جون كيري»: الولايات المتحدة على علم تام بدعم إيران لـ«الحوثيين» في اليمن

«ديفينس وان»: الولايات المتحدة دعمت الحرب في اليمن لأنها تعلم أنها لا تستطيع إيقافها

«فورين بوليسي»: لا ينبغي أن نخطئ .. الولايات المتحدة تخوض حربا في اليمن

لماذا يجب على الولايات المتحدة أن تمد يد المصالحة إلى الحوثيين؟

«إعادة الأمل» من الصومال إلى اليمن: العمليات العسكرية واستراتيجية الأسماء البراقة

«العاصفة» هدأت أما «حروب الوكالة» فلم تضع أوزارها بعد

سؤال المليون

هل تعتمد واشنطن على الإمارات بعد ضيق السعودية بالعباءة الأمريكية؟!

«نيويورك تايمز»: التدخل العسكري في اليمن أدي إلى «كارثة»

«عسيري»: الملك «سلمان» هو من سمي «عاصفة الحزم» .. والإمارات الأكثر طلعات بعد السعودية

«عاصفة الحزم» .. والاستراتيجية الخليجية

هل خسرت «عاصفة الحزم»؟

«عاصفة الحزم» سَعْوَدَة لخطة شوارزكوف!