حذر وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» إيران على خلفية ما تتهم به من دعم للمتمردين «الحوثيين» في اليمن، وقال في مقابلة تليفزيونية، إن واشنطن ستدعم دول الشرق الأوسط، التي تشعر بأنها مهددة من قبل طهران، رغم أنها لا تسعى للمواجهة، على حد تعبيره.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن بلاده على علم تام بالدعم الذي تقدمه إيران لقوات «الحوثيين» في اليمن.
وقال «كيري» في المقابلة التي أجرتها معه محطة تلفزيونية أمريكية: «لا نتطلع إلى مواجهة بالتأكيد، لكننا لن نتخلى عن حلفائنا وأصدقائنا وعن الحاجة للوقوف مع الذين يشعرون أنهم مهددون بسبب الخيارات التي تتخذها إيران».
وكانت إيران أرسلت أول أمس الثلاثاء سفينتين حربيتين إلى المياه الدولية قبالة ميناء عدن اليمني، وقالت إن ذلك يستهدف حماية سفنها التجارية، مما وصفتها بأعمال القرصنة.
ونقلت محطة «بريس تي في» الإيرانية عن الأدميرال الإيراني «حبيب الله سياري» قوله إن المدمرة «البورز» وسفينة الإسناد «بوشهر» أبحرتا من ميناء «بندر عباس» الإيراني في مهمة لحماية السفن التجارية الإيرانية من هجمات القراصنة.
وقال الأدميرال «سياري» إن السفينتين الإيرانيتين ستقومان بواجب الدورية في خليج عدن إلى الجنوب من اليمن وفي البحر الأحمر.
يذكر أن التحالف الذي تقوده السعودية يفرض منذ أسبوعين حصارا بحريا وجويا على اليمن.
وأدانت إيران الغارات التي يشنها السعوديون وحلفاؤهم على اليمن ودعت إلى اللجوء للحوار.
وتنفي طهران الاتهامات السعودية بدعم «الحوثيين» لوجستيا وماديا لفرض سيطرتهم على اليمن.
في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات العنيفة وحرب الشوارع الدائرة في عدن منذ أيام بين «الحوثيين» ومقاتلين موالين للرئيس «عبدربه منصور هادي».
وشنت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية سلسلة غارات جوية استهدفت مخازن أسلحة تابعة لـ«الحوثيين» والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، في صنعاء وضواحيها.
كما وصلت أول شحنة من المساعدات الطبية العاجلة إلى عدن التي حذرت منظمات دولية من أنها تواجه كارثة إنسانية.
ويشهد اليمن وضعا إنسانيا متدهورا وسط تواصل القصف الجوي للتحالف الذي تقوده السعودية واشتداد القتال في عدن ومدن أخرى.