صرح مسؤولون محليون في مدينة عدن اليمنية، أنه تم توقيف ضابطين إيرانيين كانا «يقدمان المشورة لمليشيات الحوثيين في المعارك». فيما أعلن مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة تعزز تعاونها الاستخباراتي بشأن الأهداف المحتملة لسلاح الجو العربي في اليمن.

وقال المسؤولون المحليون في مدينة عدن اليمنية الجنوبية إنهم احتجزوا ضابطين إيرانيين كانا «يقدمان المشورة للحوثيين» أثناء القتال، اليوم السبت. بينما تعلن العاصمة الإيرانية طهران رفضها و«بشدة»، تقديم أي دعم عسكري لمليشيات الحوثيين التي أدى تقدمها إلى بدء ضربات جوية تقودها السعودية في تحالف «عاصفة الحزم» الذي يواصل عملياته للأسبوع الثالث على التوالي.

وكشفت مصادر مطلعة في تصريحات صحفية، أن قائد قوات الاحتياط اليمني، الحرس الجمهوري سابقا، اللواء الركن «علي بن علي الجائفي»، قد هرب من العاصمة اليمنية صنعاء.

وأوضحت المصادر وفقا لصحف محلية، أن الأنباء الواردة لديها تتحدث أن اللواء «الجائفي» هرب بالفعل من العاصمة اليمنية خوفا من تطورات المشهد السياسي في اليمن، وسط استمرار عمليات «عاصفة الحزم» وما يلاقيها من ممارسات لمليشيات الحوثيين لمواصلة فرض سيطرتهم على العاصمة، وذلك بحسب موقع «عين اليمن».

وتأتي هذه الأخبار بعد صدور تصريحات من وزير الخارجية اليمني «رياض ياسين» أن قيادات عسكرية كبيرة أعلنت انشقاقها عن الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، متحفظا على ذكر أي أسماء.

بدوره، قال السكرتير الصحفي لمكتب رئاسة الجمهورية اليمنية «مختار الرحبي»، إن قيادات كبيرة بالجيش اليمني تخلت عن الرئيس المخلوع على إثر تغيُّر المشهد بعد ضربات التحالف بقيادة السعودية، مما جعلهم يدرسون العودة للحوار.

وأوضح «الرحبي» أن «أحمد بن دغر»، أحد أهم قيادات المخلوع، قد غادر إلى سلطنة عمان، مشيرا إلى أن «هناك قيادات أخرى انشقت ولكن لم يتم إعلان ذلك»، مؤكدًا أن «الأيام المقبلة ستحمل مفاجآت كثيرة سارة للشعب اليمني وحلفائه»، بحسب تصريحاته لصحيفة «المدينة»، اليوم السبت.

وأضاف أن «الضربات الجوية دكت معاقل الحوثي والمخلوع، وأصابتهم بالشلل، وبعثرت أوراقهم، مما جعلهم يبحثون عن العودة للحوار، كما أعلن ذلك أحد قياداتهم عبر الإيعاز إلى روسيا بطلب إيقاف الحرب لدواعٍ إنسانية»، مشيرا إلى أن الضربات الجوية دمرت أسلحتهم ومواقع عسكرية ومخازن أسلحة لهم.

وأشاد سكرتير الرئاسة بالدور الذي وصفه بـ«البطولي» الذي تقوم به المقاومة الشعبية في جنوب اليمن، والتي -بحسب قوله- تحتاج إلى دعم وترتيب لوضعها في الميدان، خصوصًا أن الحوثيين يقومون باستهداف المدنيين وقصف المنازل، وهو ما يؤثر بشكل كبير على مجريات الأحداث.

وتابع بقوله للصحيفة: «نحن بصدد ترتيب الوضع العسكري من أجل بناء جيش وطني يحمي الوطن والمواطن، لا جيش عائلي يقتل أبناء الشعب».

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت مقتل 640، وإصابة 2210 جرحى بسبب استهداف الحوثيين منازل المواطنين المدنيين بقذائف دبابات، وما تبعه ذلك من نزوح كبير للمواطنين من مدن ومناطق الحرب.