قال وزير الخارجية اليمني «رياض ياسين»، إن الميليشيات الحوثية تعيش فترة استياء من حليفها القوي إيران، وذلك بعد الانتصارات التي حققتها المقاومة الشرعية والجيش الوطني الموالي للرئيس الشرعي «عبد ربه منصور هادي»، مشيرًا إلى أن طهران ابتعدت عن المتمردين، خصوصا بعد اتفاق الدول الغربية مع طهران حول برنامجها النووي، وباتت تعتبرهم «أدوات عبر منضبطة».
وأوضح «ياسين» تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اليوم الأربعاء، عقب لقائه مع نظيره القطري «خالد العطية» في العاصمة القطرية الدوحه الثلاثاء، أن إيران ستواجه مشكلات كبيرة في كيفية التعامل مع الميليشيات الحوثية المدربة وإخضاعهم لها، وذلك بعد الاتفاق النووي حيث ستكون أمام الإيرانيين مشكلة حقيقية، خصوصا بعد الانتصارات التي تحققت في تحرير بعض المدن اليمنية في الجنوب، مؤكدًا أن الميليشيات الحوثية مستاءة من حليفها الإيراني بسبب عدم الوقوف معهم خلال الفترة الأخيرة.
وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أن إيران تعتبر أن الميليشيات الحوثية التي دعمتهم خلال الفترة الماضية بالمعدات العسكرية والسلاح والمدربين، «أدوات غير منضبطة لطهران، بسبب عدم قدرتهم على النجاح في تنفيذ المخطط الفارسي في سيطرة الحوثيين على الدولة اليمنية»، بحد قوله.
ولفت «ياسين» إلى أن الضمانات الأمريكية خلال الفترة السابقة كانت تتسم بالغموض، لكن التطورات التي حصلت، واستجابة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، لطلب «هادي »، بالتدخل لإنقاذ اليمن، وبدء عمليات عاصفة الحزم العسكرية، ثم عمليات إعادة الأمل التي لا تزال مستمرة، «كانت في قمة الصواب، حيث جرى التعامل مع الموقف بواقعية، أكثر من التحليلات الأمريكية التي أكدت أنه ليس هناك خطورة من هذه الميليشيات المسلحة.
وقال وزير الخارجية اليمني إن لقاءه مع «خالد العطية، وزير الخارجية القطري، كان «مثمرًا».
وأشاد بالدبلوماسية القطرية التي سعت إلى جانب شقيقاتها في الدول الخليج تحت لواء التحالف لإنقاذ اليمن سياسيًا وعسكريًا، بحد قوله.
