أكد الأمين العام لحزب الله «حسن نصرالله» أنه علي يقين أن السعودية ستلحق بها هزيمة كبيرة في اليمن، مؤكدا أن ذلك سينعكس علي المنطقة وعلي بيتها الداخلي.
وخلال مقابلة مع قناة الإخبارية السورية، فنّد «نصرالله» أسباب الحرب على اليمن، قائلاً «إن اليمنيين كانوا يسعون إلى أخذ بلادهم إلى دولة مستقلة تقف إلى جانب قضايا المنطقة وحركات المقاومة، وإن السلطة في السعودية تريد استعادة الهيمنة على اليمن الذي فقدته بسوء إدارتها وممارساتها، لذلك كان العدوان على اليمن هو عدوان أميركي سعودي والإسرائيلي يخاف من صعود شعارات الموت لإسرائيل لأن خروج اليمن عن هيمنة السعودية يعني خروجه عن هيمنة أمريكا وهو ذات موقع إستراتيجي لا تريده أن يكون خارج ارادتها» بحسب قوله.
وقال «نصرالله»: «أنا منذ البداية توقعت الهزيمة للسعودية وهذا سيكون له انعكاس على كل أحداث المنطقة»، واعتبر ان «العمى أوصل السعودية إلى حماية القاعدة وداعش وإرسال السلاح لهما بالرغم من أنهما يشكلان خطراً على الأمن السعودي»، وأضاف ان «الأميركي والإسرائيلي لا يريد أن يكون هناك جيش قوي في المنطقة ولذلك هناك رغبة بتدمير الجيش اليمني».
«أنا على يقين أن السعودية ستلحق بها هزيمة في اليمن وهذا الأمر سينعكس على بيتها الداخلي»، بحسب «نصرالله» الذي أكد أن «السعودية دولة لا قانون فيها ولا ديمقراطية ولا حقوق انسان ولا تداول سلطة»، مضيفا «السعودية خلال الفترة الماضية كانت تدفع أموالا في أكثر من دولة وهي لديها الأموال والإعلام والمشايخ الذين يصدرون الفتاوى، وهي خاضت كل حروبها بالواسطة في المنطقة لكنها فشلت».
كما اتهم السعوديين «بشن الحرب على اليمن ثم الذهاب للبحث عن قرار عربي يؤيدها عبر الجامعة العربية وهو ما يعد برأيه استهانة من قبل آل سعود بالحكام العرب».
وعن الموقف الباكستاني من العدوان على اليمن، أكد أن «في باكستان يعتبرون أن السعودية لها فضل عليهم مع أنها أتت عليهم بالمصائب عبر صناعة القاعدة وطالبان في باكستان، وتابع أنه قد يكون مخرج الحكومة الباكستانية الدفاع عن السعودية إذا هجم اليمنيون عليها وهذا الأمر قد يحصل، ولو ترك الموضوع للباكستانيين ليأخذوا قرارهم بناء على مصالحهم الخاصة ما كان ليكون موقفهم هكذا».
وأضاف «نصرالله» أن «تركيا ترى مصلحة في مكان ما لإعادة ترتيب علاقاتها مع السعودية، فالتركي يجامل الموقف السعودي من أجل لم الصفوف لتحقيق أهداف معينة، لكن المشاركة الميدانية في الحرب على اليمن مستبعدة»، بحسب قوله.
نصرالله: دخلنا حرب سوريا بإرادتنا
من ناحية أخري، أكد «حسن نصرالله» أن المعركةَ في سوريا هي معركة المقاومة، مضيفا أن «السبب الأول لاستهداف سوريا هو استقلالها في قرارها، والثاني أن سوريا دولة محورية في الاقليم»، مضيفا أنه كان يتوقع بأن المعركةَ في سوريا لن تكون قصيرة بل مفتوحة، وأن «المراهنة على إسقاط الحكومة السورية خلال شهور يدلل على أن حجم المؤامرة كان كبيراً جداً». موضحا أنّ حزبَ الله دخل الحرب في سوريا في خيار معلن.
وشدد «نصرالله» على أن «الصراع في فلسطين هو مع الصهاينة الذين ارتكبوا المجازر وقتلوا الأبرياء وليس صراع مسلمين ويهود»، وتابع: «مشكلتنا أيضا ليست مع اليهود بل مع الصهاينة الذين احتلوا أرضنا، وما يجري في المنطقة هو سياسي بامتياز، والكلام في الموضوع الطائفي والديني هي وسائل بشعة تستخدم في الصراع السياسي».
وهاجم الأمين العام لحزب الله «تنظيم القاعدة» مؤكدا أنه جاء إلى سوريا للسيطرة عليها والانطلاق منها للسيطرة على المنطقة واليمن أيضا، وتساءل: «كيف سيكون مصير دول الخليج والأردن والعراق لو سيطرت القاعدة على سوريا؟».
وأضاف: «الموضوع في سوريا أكبر من مسألة نظام ومن نعم الله أنه كان هناك هكذا رئيس وهكذا جيش عندما جاءت هذه المؤامرة».
واعتبر «نصرالله» أن «الدول التي ترعى الجماعات التي تقاتل في سوريا لم تأذن بالحل السياسي وما زالت ترفض الحل السياسي وهي سعيدة بما يحصل في سوريا، وأن المطلوب في سوريا صمود الدولة والجيش والشعب مع القيادة وإبقاء الأبواب مفتوحة لأي حل سياسي أو أي حوار سياسي يخدم سوريا».