دعا رئيس كتلة «المستقبل» فى مجلس النواب اللبناني «فؤاد السنيورة» إلى «بذل كل الجهد وبكل صدق ومثابرة للسير في مسار التواصل»، غير أنه أكد أن «هناك أمور ما زال حزب الله لا يقوم بأي خطوة حقيقية من أجل التوصل الى نتيجة في شأنها، وما زلنا نرى التشنج في كل شارع وحي ومنطقة بسبب المجموعات المسلحة التابعة لسرايا المقاومة والتي تمارس سلطتها على المدنيين اللبنانيين».

وفي حديث له مع «سكاي نيوز عربية» خلال زيارته للإمارات، أكد «السنيورة»: «نحن محكومون بكل رضى أن نعيش معا وواجبنا حيال وطننا ومجتمعنا أن لا ندّخر وسيلة للتوصل الى توافق على هذا الشأن، لدينا جمهور عريض من اللبنانيين يؤيدنا بمواقفنا، ولا يمكن أن يستقيم ما دام هناك من يتنازع مع الدولة سلطتها».

وحول الحوار بين «المستقبل» و«حزب الله»، قال: «هناك قضايا أساسية نختلف عليها تتعلق بسلاح الحزب وتورطه بالصراع في سوريا والعراق، وبسط سلطته على الدولة واستتباعها واستتباع مؤسساتها، كما هناك مسائل عديدة لم نتوصل فيها إلى نتيجة»، مضيفا: «لكن يبدو أن هذه القضايا المختلف عليها مع حزب الله، حلها ليس بيده، كما ليس هناك إمكان للتنازل من الطرف الآخر، وخصوصاً في الأمور المتعلقة بسيادة لبنان».

كما دعا «السنيورة» إلي «التوافق على فكرة الرئيس التوافقي لحل هذه المعضلة الأساسية وخفض التوتر بين الأطراف والذي يؤدي الى مزيد من التشنج بين حزب الله وتيار المستقبل وسائر الأطراف التي لا تؤيد الحزب في سيطرته وبسط سلطته على الدولة ومؤسساتها».

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ «منصور بن زايد آل نهيان»، بمكتبه بقصر الرئاسة أمس الأربعاء، وجرى خلال اللقاء استعراض المشروعات والمساعدات التي تقدمها مؤسسة «خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية» لمساعدة الشعب اللبناني في ميادين العمل الإنساني كافة، لا سيما المجال الصحي والتعليمي والاجتماعي وتطوير بعض المرافق الخدمية في الجمهورية اللبنانية.

وحضر اللقاء نائب وزير شؤون الرئاسة «أحمد جمعة الزعابي»، ومدير عام مؤسسة خليفة للأعمال الانسانية «محمد حاجي الخوري»، ووكيل وزارة شؤون الرئاسة لقطاع الخدمات المساندة «سلطان الحميري»، ومدير قطاع الدراسات والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة «عبدالله مغربي».