«جنبلاط»: «حزب الله» وإيران فوجئا بـ«عاصفة الحزم» .. ومن حق السعودية حماية أمنها

الأحد 19 أبريل 2015 01:04 ص

أكد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب «وليد جنبلاط» أن «حزب الله» ومن خلفه إيران فوجئا بـ«عاصفة الحزم» التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن، وأضاف أن هذا هو سبب اللهجة الانفعالية لأمين عام الحزب «حسن نصرالله» ضد المملكة.

ولفت «جنبلاط» في حديث لصحيفة «المستقبل» إلى أن «المملكة التي وجدت أن أمنها القومي أصبح فجأة تحت مرمى صواريخ باليستية منصوبة في اليمن وتطال مختلف المدن السعودية، فإن ما يجب مناقشته فعلياً هو «هل السعودية هي من أعلنت الحرب ضد إيران أم أن إيران كانت البادئة في التحرّش والاعتداء على الأمن القومي السعودي من خلال دعمها العسكري والمالي غير المحدود لبعض الحوثيين، ودفعهم إلى الانقلاب على السلطة الشرعية المنتخبة في اليمن؟».

وأشار «جنبلاط»  إلى أن «اللهجة الانفعالية لنصرالله لا تفيد بل يجب العودة إلى الهدوء، والمبادرة الخليجية التي يشدّد الملك سلمان بن عبد العزيز على التمسّك بها كإطار للحل السياسي في اليمن»، مؤكّداً أن «اليمن الذي كان على تماس تاريخي مع السعودية، هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي للمملكة، وعاصفة الحزم حق مشروع للدفاع عن النفس، ونحن معها».

واستعرض «جنبلاط» «نتائج الحلم الإمبراطوري الفارسي القديم فمن خلال الدعم الذي قدّمته طهران إلى العراق ونوري المالكي، دمّرت مقدرات البلد وكان المالكي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مسؤولاً عن قيام الدولة الإسلامية، كما أن الدعم الإيراني المستمر لبشار الأسد، دمّر سوريا وهجّر ابناءها، والوضع نفسه يتكرّر في اليمن من خلال دعم الحوثيين» متسائلا «هل المطلوب دفع اليمن إلى المسار نفسه للعراق وسوريا؟».

«الخطاب التصعيدي ضد المملكة السعودية يؤكّد إلى حد ما تصريح علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حالياً، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي» بحسب «جنبلاط» الذي أشار باستغراب إلى «عدم نفي أي مسؤول إيراني لهذا التصريح».

وتساءل «إلى أين يريد نصرالله جرّ لبنان واللبنانيين عبر خطابه الموتور بحق المملكة، وهل أخذ بالاعتبار ما قد يترتّب على هذا الخطاب من نتائج وخيمة على معيشة حوالى نصف مليون لبناني فتحت لهم المملكة أبوابها وساهموا ويساهمون من خلال تحويلاتهم المالية في تمكين الاقتصاد اللبناني المزري من الاستمرار».

وأشار «جنبلاط» إلى أنه «في أوج عدوان إسرائيل في العام 2006 على حزب الله ولبنان، كانت السعودية أول من دعم لبنان وشعبه وساهمت في إعادة إعماره، فهل هكذا يكون رد الجميل».

وتابع: «إلى أين يعتقد أمين عام «حزب الله» أنه قادر أن يذهب في هذا المنحى؟ إذا كان المقصود، وهذا أمر محسوب في السياسة، أن يستفز السلطات السعودية لكي تُقدم على عمل يستهدف اللبنانيين بالعموم من دون احتساب انتماءاتهم المذهبية أو السياسية، لدفعهم إلى التكتل ضدها، فإن خادم الحرمين الشريفين ومعه الإدارة الحكيمة التي تقود المملكة أوعى وأفطن من أن تقع في فخ نصرالله ومن ورائه إيران».

واختتم حديثه بقوله إن «حزب الله وجد نفسه مصدوماً ومتفاجئاً من ردة الفعل السعودية، لكن الذي لا يمكن إيجاد تفسير له، هو مغامرة نصرالله غير المحسوبة في انتقاد المملكة وحتى الذهاب إلى حدّ التطاول على مقدساتها».

  كلمات مفتاحية

السعودية حزب الله إيران عاصفة الحزم جنبلاط لبنان حسن نصر الله

الحكومة اليمنية ترفض مبادرة السلام الإيرانية

«نصرالله» وإيران و«عاصفة الحزم»

«نصرالله»: إيران تسعي دائما للحوار لكن السعودية تكابر لأنها فشلت في سوريا والعراق ولبنان

هل تشتبك السعودية وإيران في لبنان؟

«نصرالله» يؤكد: السعودية تحاول استعادة هيمنتها وستهزم في اليمن

«الملك سلمان»: «عاصفة الحزم» مستمرة حتى ينعم اليمن بالأمن والاستقرار

الهجوم الاستباقي ضد «حزب الله».. مُغرٍ ولكن..!

السعودية تعتزم ترحيل الأجانب «الخطيرين» علي أمنها القومي

«جنبلاط»: علاقة «الحريري» بـ«حافظ الأسد» كانت وطيدة جدا لكنها تغيرت جذريا مع «بشار»

«فاينانشيال تايمز»: مقاتلو الحوثي تلقوا تدريبا بصحبة عناصر «حزب الله»

السعودية تصنف قياديين من «حزب الله» ضمن قائمة الإرهاب

لماذا وضعت السعودية اثنين من قادة «حزب الله» على القائمة السوداء؟

المقاومة .. ليست «صك غفران»

«ذا ديلي بيست»: في عمق مؤامرات «حزب الله» بالقارة الأوروبية