«جنبلاط»: علاقة «الحريري» بـ«حافظ الأسد» كانت وطيدة جدا لكنها تغيرت جذريا مع «بشار»

الأربعاء 6 مايو 2015 02:05 ص

واصل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب «وليد جنبلاط» شرح وقائع المرحلة التي سبقت اغتيال الرئيس «رفيق الحريري» وكيف تلقى رسالة تحذيرية بمحاولة اغتيال النائب «مروان حماده»، شارحا كيف تلاقى مع المعارضة المسيحية في فندق البريستول، واللافت أن الزعيم الدرزي بقي لليوم الثاني على التوالي محيّداً حزب الله عن شهادته ومركّزاً فقط على دور النظام السوري في اغتيال «الحريري».

واستعرض «جنبلاط» في شهادته ماذا دار خلال لقاء البريستول الأول حيث قال للحاضرين «مَن يخرج من هذا اللقاء ينتهي سياسياً ويكون خائناً».

وأضاف «لقد قلت لا تسوية بالمطلق مع إميل لحود ممثل النظام السوري ولا تسوية مع بشار. لم يناقشني لا الرئيس الحريري ولا حسن نصرالله في مواقفي، ولو حصل ذلك لما كنت غيّرتها».

اغتيال «مروان حماده»

وأضاف «بعد محاولة اغتيال مروان حمادة اتصل بي حكمت الشهابي من باريس وقال لي انتبه، هرعت إلى المستشفى وكان همي أن أطمئن على صحة مروان ، فقالوا لي إنه في غرفة العناية، وسألت الأطباء قالوا لي الحمد لله مروان نجا من الموت، ثم نزلت إلى باب المستشفى وقلت للصحافيين والجمهور إن مروان بخير كي لا يزداد الهيجان في الشارع».

وأكد «جنبلاط» إنه «بمحاولة إغتيال مروان فإن الجمهور تذكر آنذاك اغتيال كمال جنبلاط».

وقال «كنت أتساءل كيف يمكنني حماية عبد الحليم خدام من غضب الجمهور أمام المستشفى حيث حماده»، مضيفاً «أن عبد الحليم خدام أخبره خلال زيارته مروان حمادة في المستشفى أن رفعت الأسد حاول اغتياله في سوريا بسيارة مفخخة».

وقال «حتى ليل 13فبراير/ شباط 2005 كنت أحذّر الرئيس الحريري وأقول له إنتبه»، معتبراً «أن أول ترجمة لتهديد بشار الأسد للرئيس رفيق الحريري كانت بمحاولة اغتيال مروان حمادة».

وقال «كنا نتوقع أن يظهر التحقيق اللبناني من حاول اغتيال مروان حمادة، ولم نكن نثق بالأمن اللبناني ولم تكن آنذاك من محكمة دولية».

وتابع: «كان مطلبي أن يلتحق بنا الرئيس رفيق الحريري لمواجهة لحود والنظام السوري»، مشيرا إلى انه في اجتماع البريستول 2، أرسل الحريري فريد مكاري وأحمد فتفت إلى اللقاء، وكانت إشارة سياسية إلى أنه إلى جانبنا».

علاقة «حافظ الأسد» بـ«الحريري»

وقال «جنبلاط»: «إن علاقة الرئيس رفيق الحريري بحافظ الأسد كانت وطيدة جداً لكنها تغيرت جذرياً بعد وصول بشار الأسد، والرئيس الحريري كان يظن أن بإمكانه الإستمرار بالعلاقة الوطيدة نفسها مع بشار الأسد لكنه فشل. وبداية توتر العلاقة بين الرئيس الحريري والنظام السوري كانت مع تعيين اميل لحود رئيساً للجمهورية».

ورداً على سؤال قال «بشار الأسد كان ولا يزال أحد الطغاة الذين يحكمون في البلاد العربية»، ولفت الى أنه «كانت هناك حملات على البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير من الفرقاء التابعين للنظام السوري والأبواق السورية معروفة، والبطريرك صفير كان وفياً مع نفسه وطالب بالإنسحاب الكامل من دون قيد أي شرط».

وكان النائب «جنبلاط» في ختام اليوم الأول لشهادته أكد أن كل من عمل أو شارك في عملية اغتيال الرئيس الشهيد «رفيق الحريري» تمت تصفيته من «آصف شوكت» إلى «جامع جامع» و«رستم غزالة»، وأعلن «أن الكأس المرة الأولى كانت مصافحتي قاتل والدي من أجل المصلحة العربية».

وعما دار بين «بشار الأسد» و«رفيق الحريري» أوضح «جنبلاط» «بشار الأسد قال للحريري أنا من يحكم هنا وليس غيري وطلب منه بيع أسهم كان يمتلكها في جريدة النهار، وأنا أعتبر أن ما سمعه الحريري من الأسد في ديسمبر/كانون ثاني 2003 كان بمثابة تهديد له، وبالنسبة إليّ كان رستم غزالة يتحدث باسم سوريا وكان يريد ان يعلم مني ماذا سأقول لبشار الأسد في اليوم اللاحق عن التمديد للحود. وعندما أجبته بأنني ضد التمديد، إتصل بي النائب غازي العريضي في 25 آب وقال لي إن غزالة اتصل به وأبلغه أن الموعد مع بشار ألغي كما ألغي العشاء مع لحود في القصر الجمهوري.فعندما علم غزالة انني سأرفض التمديد للحود أبلغ الأسد ولحود ولذا ألغي الاجتماع».

ثم عرض الادعاء شريطاً صوتياً لوقائع اجتماع بين الرئيس «الحريري» و«رستم غزالة»، وكشف «جنبلاط» ما قاله «الحريري» لـ«غزالة» بقوله «الحريري قال بشكل غير مباشر لرستم «لن أعدّل الدستور» بالإشارة إلى التمديد.

«وكان واضحاً من كلام رفيق الحريري لرستم أنه يريد مناقشة موضوع التمديد مع بشار الأسد.  أنا والحريري اتفقنا على رفض التمديد وكلٌّ لديه أسلوبه والحريري ظن انه يستطيع إقناع بشار بانتخاب رئيس غير لحود وعدم التمديد. بعد زيارة الحريري لدمشق اتصل بي عندما وصل إلى طريق بيروت وزارني برفقة النائب باسم السبع وكان شكله مكفهراً غاضباً حزيناً وغريبا»ً.

وأضاف «وقد قال له الأسد أنا لحود ولحود وأنا وأريدك أن تمدّد للحود. وتابع الأسد إذا أراد شيراك إخراجي من لبنان سأكسّر لبنان فوق رؤوسكم، وإذا كان لوليد جنبلاط جماعة من الدروز فأنا أيضاً لي جماعة من الدروز. قلت للحريري إذهب ومدّد لأنني كنت أخاف على سلامته الشخصية وأعرف ماذا تستطيع أن تفعل هذه الجماعة. الحريري لم يكن يريد أن يمدد ولكن قلت له أن يمدد، واللقاء مع الأسد لم يستمر اكثر من ربع ساعة ولم يجلسوا حتّى. فهمت من حديث الأسد أن لحود وحده يمثّله في لبنان وأنه بمثابة «زلمته».

  كلمات مفتاحية

جنبلاط الحريري الأسد سوريا لبنان اغتيال حزب الله

«الحريري»: «رستم غزالة» اتصل بنا مؤخرا وأراد الظهور لإعلان «أمر ما» .. لكنه قتل

«جنبلاط»: «حزب الله» وإيران فوجئا بـ«عاصفة الحزم» .. ومن حق السعودية حماية أمنها

«السنيورة» للمحكمة الدولية: «الحريري» بكى وقال إنه لن ينسى إهانة «الأسد» له

«جنبلاط» يرفض تشبيه «حسن نصرالله» للبحرين بإسرائيل «مهما بلغ عمق الاختلاف»

«جنبلاط» يدعو إلى "قوة عسكرية موحدة" و"نظام إقليمي جديد" يضم تركيا وإيران

وفاة «محمد ناصيف»..«والي إيران الخفي بسوريا» و«مربي بشار»

الدولة البوليسية: كيف نجح «الأسد» في البقاء بعد 5 سنوات من الحرب؟