كشف رئيس الوزراء اللبناني الأسبق «سعد الحريري» في جلسة حوار عقدت في «دويلسون سنتر» في واشنطن، معلومات تعلن للمرة الأولى عن رئيس شعبة الأمن السياسي في سوريا اللواء «رستم غزالة» الذي قضى قبل أيام قليلة، وقال: «لقد اتصل بنا رستم قبل مقتله وأراد أن يظهر على التلفزيون ويعلن عن أمر ما لا نعرف ما هو وبعد ذلك مباشرة تم ضربه».
وتابع: «يوم واحد قبل ذلك اتصل غزالة بشخص أعرفه وأعطيناه رقم تليفون تلفزيون المستقبل فقد أراد أن يطل عبره وأن يقول شيئاً ولكن الفرصة لم تنح له كما حصل مع غازي كنعان الذي انتحر بخمس رصاصات».
وحضرت جلسة الحوار التى أدلى فيها «الحريري» بتصريحاته رئيسة المركز «جاين هارمين» ورؤساء مؤسسات دراسات ومفكرين وقادة رأي ورؤساء تحرير صحف ومجلات وقييمين على المركز، وسفير لبنان في الولايات المتحدة الأميركية «انطوان شديد» والنائبين السابقين «غطاس خوري» و«باسم السبع» و«نادر الحريري» والمستشارة «آمال مدللي».
وكان التلفزيون السوري قد أعلن الجمعة الماضية وفاة اللواء «رستم غزالة» رئيس شعبة الأمن السياسي في نظام الرئيس السوري «بشار الأسد».
وفيما قال التلفزيون السوري إن سبب الوفاة «وعكة صحية»، إلا أن «غزالة» كان يرقد في المستشفى بعد تعرضه لضرب مبرح وسحل على أيدي رجال مخابرات تابعين لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء «رفيق شحادة».
وتحدثت وسائل إعلام لبنانية، عن خلاف حاد نشب بين «رفيق شحادة»، و«رستم غزالة»، انتهى بتعرض الأخير للضرب، في حين أشعلت قوات النظام النيران في منزل «غزالة» في درعا من دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك.
وكان رئيس النظام السوري «بشار الأسد» قد أصدر قرارا بإعفاء كل من «غزالة» و«شحادة» من منصبيهما، في خطوة لم يصدر بعدها تفسير رسمي، فيما عزاها مراقبون إلى الخلاف الذي اندلع بين الرجلين وبلغ حدا «غير مقبول».
في المقابل، ترددت أنباء عن نية نظام الأسد التخلص من «غزالة»، الذي كان رئيس جهاز الأمن والاستطلاع السوري في لبنان، وذلك بعد أن كشفت المحكمة الدولية التي تستمع لشهادات الشهود في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق «رفيق الحريري» تسجيلات صوتية دارت بين «الحريري» و«غزالة».