وفاة «محمد ناصيف»..«والي إيران الخفي بسوريا» و«مربي بشار»

الأحد 28 يونيو 2015 11:06 ص

توفي اللواء «محمد ناصيف خير بيك»، معاون نائب «بشار الأسد»، وأحد أبرز وجوه نظام الأسد في عهد الأب والابن صباح اليوم الأحد، عن عمر يناهز الثمانين عاما إثر معاناته مع مرض عضال، بحسب ما أعلنت وكالة أنباء النظام السوري.

وبحسب نشطاء سوريين على فيسبوك، فإن «ناصيف» الذي يعتبر مربي «بشار الأسد» كان يتلقى علاجاً كيماوياً لمرض السرطان.

ويعتبر «ناصيف» أحد أبرز جنرالات الاستخبارات السورية في عهد الراحل «حافظ الأسد» عندما كان يتولى ملف العلاقات السورية الأمريكية والعلاقات السورية الإيرانية.

ويوصف بأنه «والي إيران الخفي في سوريا»، أو «الصندوق الأسود»، ونقلت صفحات ومواقع إعلامية تابعة للمعارضة السورية أنه «رئيس المجلس الملي السري للطائفة العلوية».

وعمل «ناصيف» رئيساً لفرع جهاز أمن الدولة (المخابرات العامة)، واستمر في هذا المنصب قبل أن يتولاه اللواء بهجت سليمان»، وبعد ذلك صار ناصيف نائباً لمدير إدارة المخابرات العامة حتى عام 2005 وجاء مكانه اللواء «حسن خلوف».

وكان «بشار الأسد» قد استحدث في أبريل/ نيسان الماضي منصب معاون نائب رئيس الجمهورية بمرتبة وزير.

وفي تقرير قديم لها (أبريل/ نيسان 2006)، نقلت قناة العربية عن مجلة «الشراع» اللبنانية أن «حافظ الأسد» كان سلم ملف حزب الله وشيعة لبنان إلى «ناصيف»، الذي كان يتولى أيضاً شؤون أبناء «حافظ الأسد»؛ باسل وبشار وماهر، خلال مراحل طفولتهم وصباهم وشبابهم.

وأفاد التقرير أن «ناصيف كان متكتماً أكثر من الجميع، إلى درجة أنه كان يعيش في مكتبه، وكان واحداً من القليلين جداً من الناس المسموح بالمبادرة إلى التحدث مع الرئيس هاتفياً في أي وقت. فبالإضافة إلى ترؤسه لما كان في واقع الأمر بوليساً سياسياً، كان واحداً من أهم مستشاري الأسد في شؤون الشيعة، سواء في لبنان أو في إيران».

وكان مقرباً من «موسى الصدر» والقادة الثوريين الإيرانيين، مثل «قطب زادة»، وكان غالباً ما يسافر من دمشق إلى بون وسويسرا اللتين كانتا قطبي الشبكات الإيرانية في الغرب.

  كلمات مفتاحية

سوريا بشار حافظ الأسد استخبارات

«أسماء الأسد» تستغيث لحماية طائر «أبو منجل»

«ستراتفور»: العلويون في طرطوس يرغبون في التخلي عن نظام «الأسد»

«بشار الأسد» انتهى .. وبدأ اقتسام سوريا

«جنبلاط»: علاقة «الحريري» بـ«حافظ الأسد» كانت وطيدة جدا لكنها تغيرت جذريا مع «بشار»

«فورين بوليسي»: هل انتهى «بشار الأسد» حقا هذه المرة؟

مليار دولار من إيران لتخفيف الضغوط الاقتصادية على نظام «الأسد»