وجهت «أسماء الأسد» زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد دعوة «استغاثة وتحذير» كي لا ينقرض طائر «أبو منجل الأصلع» الشمالي بسبب سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا.
وقالت «أسماء الأسد، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إنه «يوجد أنثى وحيدة فقط من هذا النوع تدعى زنوبيا وهي الوحيدة التي تعرف مسارات الهجرة إلى المناطق الشتوية في إثيوبيا حيث يبقى مصيرها ومصير 3 طيور في تدمر مجهولاً».
وتأتي دعوة السيدة الأولى التي تحمل الجنسية البريطانية بعد تقرير بثته قناة «بي بي سي» البريطانية أثناء تغطية أحداث تدمر الأخيرة وحذرت فيه من انقراض هذا النوع من الطيور بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة.
وعثر باحثون عام 2002 على مستعمرة تكاثر صغيرة لطائر أبو منجل الأصلع بالقرب من مدينة تدمر، وأطلق سراح 3 من طيور أبو منجل كانت محتجزة الأسبوع الماضي بعدما فر حراسها من المعارك العنيفة هناك، ولا يزال مصيرها مجهولا حتى الآن.
و«زنوبيا» هي الأنثى الوحيدة التي تعرف مسارات الهجرة إلى المناطق الشتوية في إثيوبيا، ودونها لا يمكن إطلاق سراح بقية الطيور من قيدها.
وكانت وزارة البيئة السورية احتفلت قبل أسابيع باليوم العالمي للطيور المهاجرة وقالت وزيرة البيئة السورية «نظيرة سركيس» إن الطيور تعتبر مكوناً هاماً وأساسياً من مكونات التنوع الحيوي حيث تؤدي دوراً كبيراً في حماية النظم البيئية.
وكان مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» فخخوا نهاية الأسبوع بالألغام والعبوات الناسفة بعض المواقع الأثرية في مدينة تدمر، من دون أن يتضح الهدف من ذلك، وما إذا كان (التنظيم) يخطط لتفجيرها أم زرعها لمنع تقدم قوات النظام الموجودة غرب تدمر، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وسيطر التنظيم في 21 مايو/آيار الماضي على مدينة تدمر بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام استمرت تسعة أيام.
وأثارت هذه السيطرة مخاوف جدية على آثار المدينة التي تعرف باسم «لؤلؤة الصحراء»، حيث يقطنها نحو 50 ألف شخص، وتضم بعضا من أكبر الآثار الرومانية وأفضلها حالا في العالم.