نشر تنظيم «الدولة الإسلامية» صورا تظهر مطار تدمر العسكري في سوريا بعد سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» عليه، والتي يظهر بها عدد من الآليات العسكرية والفنية المتعلقة بالمطار.

وفي تقرير مصور باسم المكتب الإعلامي لولاية حمص السورية، تم نشر صور مزيلة بعبارة «مطار تدمر العسكري»، وأشار التقرير إلي أنها تعود للمطار الذي سيطر عليه التنظيم الشهر الماضي.

وقبل أيام نشر تنظيم «الدولة الإسلامية» صورا أخري قال إنها التقطت في مدينة تدمر الأثرية بوسط سوريا، وبدت فيها الآثار سليمة بعد انتزاع مقاتليه السيطرة على المدينة من قوات النظام السوري، ونفى نشطاء على اتصال بأشخاص داخل المدينة أيضا أن تكون أضرار قد لحقت بالمدينة وهي من مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة «الأمم المتحدة» للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) منذ سيطرة التنظيم عليها.

ورغم أن الآثار بدت سليمة في الصور التي بثها التنظيم، غير أن المدير العام للآثار والمتاحف السورية «مأمون عبدالكريم» أكد أن «الدولة الإسلامية» قام بتحطيم عدد من المجسمات الحديثة في متحف مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا، وأكد «عبدالكريم» رفع عناصر التنظيم رايتهم على القلعة الإسلامية التي يعود تاريخ بناؤها إلى القرن الثالث عشر، وتطل على آثار المدينة القديمة.

وأضاف أن «مئات القطع الأثرية في المتحف قد نقلت إلى دمشق منذ زمن وعلى دفعات»، إلا أنه أبدى خشيته على «القطع الضخمة التي لا يمكن تحريكها على غرار المدافن الجنائزية».

وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد سيطر على مدينة تدمر وقلعتها الأثرية في ريف حمص الشرقي بشكل كامل، في 21 مايو/أيار الماضي، بعد اشتباكات دامت 7 أيام مع قوات النظام، ونشر قبل عدة أيام عدداً من الصور من داخل سجن تدمر، سيئ الصيت في سوريا، وكان يضم معتقلين سياسيين.

وشهد سجن تدمر عدة مجازر أبرزها عام 1980، حينما قامت وحدات كوماندوس من سرايا الدفاع بقيادة «رفعت الأسد»، شقيق الرئيس السوري السابق «حافظ الأسد» بقتل نحو 1000 سجين أعزل، غالبيتهم ممن ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين؛ انتقاماً لمحاولة اغتيال فاشلة ضد «حافظ الأسد»، وذلك بحسب «هيومن رايتس ووتش»التي أكدت كذلك بأنه لم يتم الإعلان عن أسماء الذين قتلوا في هذه المجزرة إطلاقا.