هاجم عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» أمس الأحد مجددا مدينة تدمر الأثرية في وسط سوريا، ودمروا معبد «بعل شمين» الشهير، في الموقع المدرج على لائحة التراث العالمي.
وجاء ذلك بعد أقل من أسبوع على إعدام التنظيم المدير السابق للآثار في مدينة تدمر «خالد الأسعد» المعروف في العالم بخبرته بهذا الموقع الأثري الفريد.
وقال المدير العام للآثار والمتاحف السورية «مأمون عبدالكريم» إن «تنظيم الدولة الإسلامية لغم اليوم بكمية كبيرة من المتفجرات معبد بعل شمين قبل أن يفجره»، مضيفا أنه تم تدمير جزء كبير من المعبد.
وتابع أن التفجير أدى إلى دمار الجزء المغلق من المعبد وانهيار الأعمدة المحيطة به.
وبدأ بناء المعبد عام 17 ميلادية ثم جرى توسيعه في عهد الإمبراطور الروماني «هادريان» عام 130 ميلادية، وبعل شمين هو إله السماء لدى الفينيقيين.
واعتبر «عبدالكريم» أن «أسوأ توقعاتنا للأسف بصدد التحقق»، وقال «إن المسلحين نفذوا إعدامات في المسرح الأثري، دمروا في شهر يوليو/تموز تمثال أسد أثينا الشهير الذي كان موجودا عند مدخل متحف تدمر، كما حولوا المتحف إلى محكمة وسجن، وأعدموا أخيرا المدير السابق لآثار المدينة خالد الأسعد».
وسيطر التنظيم في 21 مايو/أيار على مدينة تدمر المدرجة على قائمة التراث العالمي بعد معارك عنيفة ضد قوات النظام استمرت تسعة أيام.
وأثارت هذه السيطرة مخاوف جدية على آثار المدينة التي تعرف باسم «لؤلؤة الصحراء» وتشتهر بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية.