أكدت مصادر سورية محلية أن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطر بالكامل مدينة تدمر في ريف حمص، بعد معارك مع قوات نظام الأسد دامت لنحو أسبوع.
وتمكن التنظيم من إحكام سيطرته على سجن تدمر وفرع البادية ومستشفى تدمر الوطني ومطارها، وسط أنباء عن مقتل وإصابة عشرات من جيش النظام السوري، وانسحاب قواته باتجاه مدينة الفرقلس غربي تدمر.
من جانبه، أعلن التلفزيون السوري الرسمي أن قوات النظام انسحبت من تدمر بعد توفيرها خروجا آمنا لمعظم سكانها، وأضاف أن مقاتلي «الدولة الإسلامية» يحاولون دخول المواقع التاريخية في المدينة.
وكان التلفزيون قد ذكر في وقت سابق أن اشتباكات عنيفة بين ما سماها قوات الدفاع الوطني يساندها الجيش، وبين من وصفهم بالإرهابيين تدور في المدخل الشمالي لتدمر، وأضاف أن الجيش دمّر مواقع للتنظيم في بلدة العامرية شمال المدينة، وتصدى لهجوم للتنظيم على المحطة الثالثة لنقل النفط في محيط حقل جزل بريف تدمر.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القصف والاشتباكات في شمال تدمر أجبرا العديد من السكان على النزوح عن مناطقهم، مشيرا إلى أن بعضهم ينامون في العراء.
وذكر المرصد أن هذه المناطق تعاني من انقطاع في الماء والكهرباء بسبب القصف.
وكانت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم الدولة بثت تسجيلا مصورا أمس الأربعاء يُظهر سيطرة التنظيم على حقلي آراك والهيل للغاز بالبادية السورية قرب مدينة تدْمر.
كما أكدت شبكة «شام» إن التنظيم سيطر بشكل كامل على منطقة تدعى المحطة الثالثة «تي3» (شمال شرقي تدمر) بعد اشتباكات مع قوات النظام، التي عززت وجودها بهذه المنطقة بإرسال 8 حافلات و4 آليات عسكرية.
وكان التنظيم شن في 13 مايو/أيار الحالي هجوما على تدمر، التي تتمتع بموقع جغرافي إستراتيجي بالنسبة له، إذ تفتح له الطريق نحو البادية المتصلة بمحافظة الأنبار العراقية، كما تحتل أهمية من الناحية الدعائية، كونها محط أنظار العالم بسبب آثارها المدرجة على لائحة التراث العالمي. (طالع المزيد)
وتعرف هذه الآثار بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة، وكانت منظمة «اليونيسكو» أعربت عن قلقها إزاء اقتراب تنظيم الدولة منها.