أكدت مصادر في المعارضة السورية أن تنظيم «الدولة الإسلامية» أصبح يسيطر على أكثر من نصف مساحة سوريا، وذلك بعد سقوط مدينة «تدمر» التاريخية، ومعبر «التنف» الحدودي مع العراق، في قبضة التنظيم.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان له أمس الخميس، أن مسلحي «الدولة الإسلامية» أصبحوا يسيطرون الآن على مساحة تُقدر بأكثر من 95 ألف كيلومتر مربع، وهي تتجاوز نصف مساحة سوريا الكلية البالغة نحو 185 ألف كيلومتر مربع، وذلك بعد تأكيد سقوط آخر معبر حدودي يسيطر عليه الجيش النظامي، في يد التنظيم.
ولفت المرصد إلى أن المناطق التي يسيطر عليها التنظيم تضم معظم مناطق حقول النفط والغاز في سوريا، والتي تُعد أحد أكبر مصادر تمويل عمليات التنظيم، إضافة إلى غالبية المعابر الحدودية التي تربط سوريا بجارتيها العراق وتركيا.
ويسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على معبر «البوكمال» بريف دير الزور، الواصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية، ومعبر «اليعربية»، أو «تل كوجر» في الحسكة، والذي يربط بين بلدة اليعربية السورية وبلدة ربيعة العراقية، ويشهد المعبر معارك بين مسلحي التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردي.
وبعد سيطرة التنظيم على مدينة «تدمر»، تناقل موالون للتنظيم تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، أشار فيها بعضهم إلى أن المدينة شهدت رفع الأذان السُني بدلاً من الأذان الشيعي.