أعلن التلفزيون السوري الرسمي اليوم الخميس أن وزير دفاع النظام ونائب القائد العام للقوات المسلحة «فهد جاسم الفريج» زار وحدات للجيش إلى الشرق من مدينة حمص في زيارة هي الأحدث بين سلسلة من الزيارات التي قام بها مسؤولون كبار لمواقع عسكرية لرفع الروح المعنوية.
وقال «الفريج» لجنود النظام السوريين في ريف حمص إنه واثق من قدرتهم على الدفاع عن سوريا في مواجهة ما وصفه بـ«الإرهاب» ومن يدعمه.
ولم تحدد وسائل الإعلام السورية الرسمية المكان الذي زاره «الفريج»، حيث ظهرت في تسجيل مصور عربات تسير في طريق مترب في منطقة صحراوية بينما كان «الفريج» يلقي كلمته أمام الجنود.
وتعد هذه الزيارة هي الثانية على الأقل التي يقوم بها مسؤول كبير لحمص منذ سقوط تدمر.
من جانبه، عبر محافظ حمص «طلال البرازي» عن ثقته في الجيش، قائلا إنه يتوقع استعادة القوات السورية لتدمر وأن تستعيد كل الأراضي وصولا إلى بلدة السخنة إلى الشرق.
وأضاف أنه يعتقد أن كل السوريين في المناطق القريبة من جبهات القتال مع المسلحين يشعرون بالقلق وأن هذا القلق يتنامى مع اقتراب المسلحين أكثر من المكان لأن هذا «الوحش المجرم» يثير قلق المدنيين في إي مكان، على حد تعبيره.
وذكر أنه لم يحدث أي انهيار أو هزيمة نفسية، وقال إن الجيش قرر عدم محاربة «الدولة الإسلامية» في تدمر حتى لا تحدث خسائر في الأرواح بين المدنيين وحفاظا على المدينة التاريخية.
هذا وشهدت محافظة حمص على مدى الأسابيع السابقة معارك طاحنة وكرا وفرا بين القوات السورية والفصائل المسلحة وتنظيم «الدولة الإسلامية»، تمكنت خلالها هذه الأخيرة من السيطرة على تدمر وآثارها.
كما خسرت قوات النظام مناطق كثيرة في محافظة إدلب الشمالية الغربية للفصائل المسلحة، في معارك ضارية سقط فيها العديد من القتلى والجرحى.
وتأتي هذه الزيارة في محاولة من «الفريج» لرفع معنويات قواته.
وكانت تدمر أول مدينة ينتزعها تنظيم «الدولة الإسلامية» مباشرة من قوات النظام والقوات التي تدعمه.
كما تراجعت قوات النظام أيضا أمام تحالف يضم جناح «القاعدة» في شمال غرب سوريا وهو ما قرب قوات التحالف أكثر من اللاذقية مسقط رأس عائلة الرئيس السوري «بشار الأسد».
وفي شمال شرق سوريا سعت قوات النظام والقوات التي تدعمها أمس الأربعاء للتصدي لهجوم لـ«الدولة الإسلامية» على بلدة الحسكة.
وقال مسؤول كردي إن القوات الحكومية قد لا تستطيع وقف الجهاديين.
وقد بث موالون لتنظيم «الدولة الإسلامية» صورا لتدمير السجن الواقع في المدينة الصحراوية، الذي يبعد نحو 200 كلم شمال شرق العاصمة السورية دمشق.
وأظهرت الصور أفرادا من عناصر التنظيم وهم ينشرون المتفجرات في أرجاء السجن، كما أظهرت حجم الدمار الذي خلفه الانفجار.
ولم يتوقف تقدم «الدولة الإسلامية» فقد تمكن من السيطرة على آخر معبر حدودي سوري مع العراق، وهو معبر التنف، بعد انسحاب قوات النظام منه، ويقع المعبر المعروف في العراق باسم معبر الوليد، في محافظة حمص السورية حيث توجد مدينة تدمر التاريخية التي سيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» بالكامل.