نشر أنصار ومؤيدو تنظيم «الدولة الإسلامية» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تظهر مقاتلي التنظيم وهم يرفعون رايات التنظيم فوق قلعة تاريخية في مدينة تدمر الأثرية في سوريا.
يأتي هذا بعد أن أحكم التنظيم سيطرته على المدينة يوم الأربعاء الماضي، بعد معارك طاحنة استمرت أياما مع الجيش السوري.
وحملت الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عبارة «قلعة تدمر تحت سلطان الخلافة». وفي صورة أخرى ظهر مقاتل وهو يبتسم ويحمل العلم الأسود ويقف على إحدى جدران القلعة.
جدير بالذكر أن التنظيم قد أعلن ما أسمه بـ«دولة الخلافة» على الأراضي التي يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا، كما نفذ عمليات في ليبيا وأعلن أمس الجمعة مسؤوليته عن تفجير انتحاري وقع في مسجد بمحافظة القطيف في السعودية.
وهناك مخاوف من أنه قد يشرع الآن في تدمير مدينة تدمر التي تضم بعضا من أهم الأطلال الرومانية بما في ذلك معابد محفوظة بعناية وأعمدة ومسرح.
وصنفت منظمة «اليونيكسو» التابعة للأمم المتحدة المدينة علي أنها تراث عالمي، يخشي علي مصيره، مضيفة أن تخريب آثار تدمر سيكون خسارة كبرى للإنسانية، ولكن لم ترد تقارير عن أعمال تدمير للآثار حتي الآن.
ودمر التنظيم آثارا ومعالم تاريخية يعتبرها «وثنية» في مدن أخرى، حيث دمر التنظيم في مارس/آذار الماضي مدينة «نمرود الأشورية الأثرية» بشمال العراق ودمروها بالجرافات.
وقالت منظمة الثقافة والعلوم بالأمم المتحدة، «اليونيسكو» تعقيبا علي ذلك، أن تدمير آثار المدينة من قبل تنظيم «داعش» هو ”جريمة حرب“.
كما بث تنظيم «الدولة الإسلامية» في فبراير/شباط الماضي، تسجيلا مصورا يظهر قيامه بتحطيم محتويات متحف نينوى بمدينة الموصل شمال العراق والذي يعد أحد أهم المتاحف في العالم.
وقال متحدث من «الدولة الإسلامية» في الفيديو وهو يشير إلى مجسم كبير «إن هذه أصنام وأوثان لأقوام في القرون السابقة كانت تُعبد من دون الله». مضيفا بأن «ما يسمى بالآشوريين والأكّاديين (حضارتين قديمتين في منطقة بلاد ما بين النهرين ما بين الألف الأول والثاني قبل الميلاد) وغيرهم كانوا يتخذون آلهة للمطر وآلهة للزرع وأخرى للحرب يشركون بها بالله ويتقربون إليها بشتى أنواع القرابين».
وأضاف المتحدث إنه « لأن الله أمر بطمس الأصنام وتدميرها وإزالتها فهانت عليهم تحطيمها وإن كانت بمليارات الدولارات».