قالت الحكومة العراقية ومصادر عشائرية محلية إن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» نهبوا مدينة «نمرود الأشورية الأثرية» بشمال العراق ودمروها بالجرافات.
وقالت منظمة الثقافة والعلوم بالأمم المتحدة، اليونيسكو، أن تدمير آثار المدينة من قبل تنظيم «داعش» هو ”جريمة حرب“.
وجاء تدمير «نمرود» بعد أسبوع واحد من نشر التنظيم مقطع فيديو يظهر مسلحيه وهم يدمرون تماثيل ومنحوتات من الحقبة الأشورية في مدينة الموصل التي سيطروا عليها في يونيو/ حزيران العام الماضي.
وقال المصدر العشائري من منطقة قرب الموصل توجد بها مدينة نمرود لرويترز «جاء أعضاء الدولة الإسلامية إلى مدينة نمرود الأثرية ونهبوا ما بها من أشياء قيمة ثم بدأوا يسوون الموقع بالأرض. مضيفا «كانت هناك تماثيل وجدران وقلعة دمرها الدولة الإسلامية تماما».
من جانبها أكدت وزارة السياحة العراقية إن «الدولة الإسلامية» يتحدون العالم بتدميرهم للآثار، وأضافت، في بيان صدر في وقت متأخر أمس الخميس، «تستمر «الدولة الإسلامية» بتحدي إرادة العالم ومشاعر الإنسانية بعد إقدامها هذا اليوم على جريمة جديدة من حلقات جرائمها الرعناء إذ قامت بالاعتداء على مدينة نمرود الأثرية وتجريفها بالآليات الثقيلة مستبيحة بذلك المعالم الاثرية التي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد وما بعده.» بحسب البيان.
تاريخيا، تأسست مدينة «نمرود» في القرن الـ13 قبل الميلاد، وتقع على ضفاف نهر دجلة على بعد 30 ميلا جنوب الشرقي مدينة الموصل، أكبر مدينة شمال العراق والتي تسيطر عليها «داعش» منذ يونيو/حزيران 2014.
وسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة الموصل ومساحات واسعة شمالي وغربي وشرقي العراق وأخرى في جارتها سوريا، منذ يونيو/حزيران الماضي، ويعمل عادة على هدم الأضرحة والمزارات والآثار في المناطق التي يسيطر عليها بحجة أنها «أوثان ويعبد فيها غير الله».
وأعلن «الدولة الإسلامية» نهاية يونيو/حزيران الماضي عن تأسيس «دولة الخلافة» في المناطق التي يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا، ويدّعي أنه يقوم بتطبيق «التعاليم الشرعية» فيها، كما ينسب إليه قيامه بانتهاكات وعمليات إعدام وتصفية خاصة للأقليات في تلك المناطق ولرهائن أجانب وقعوا بيده.