«ذي إيكونومست»: «دولة الخلافة» بحاجة إلى المزيد من الأموال لإقامتها

الجمعة 5 يونيو 2015 04:06 ص

قالت صحيفة «ذي إيكونومست» البريطانية، إن «دولة الخلافة التي ينادي بتأسيسها تنظيم الدولة الإسلامية بحاجة إلى أموال ضخمة لتكون دولة فعلا»، مؤكدة أنه «رغم الانتصارات التي حققها التنظيم في كل من العراق وسوريا مؤخرا، إلا أن الأموال التي يتحصل عليها التنظيم غير مستقرة وقابلة للارتفاع والانخفاض».

وحقق التنظيم مؤخرا، بحسب الصحيفة، انتصارات في كل من تدمر السورية والرمادي العراقية، جاءت بعد انكسارات للتنظيم تمثلت في استعادة مدينة تكريت العراقية شمال بغداد، بعد طرد مقاتلي التنظيم من قبل القوات العراقية ومعها المليشيات العراقية المدعومة من إيران، وكذلك انكسار التنظيم في معركة كوباني (عين العرب) السورية حيث تمكن المقاتلون الأكراد من استعادة المدينة الكردية من سيطرة التنظيم، في وقت انسحب مقاتلو التنظيم من مخيم اليرموك في دمشق بعد أن ظهروا فيه فجأة.

وكان الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» قد اعتبر أن «سيطرة التنظيم على الرمادي هي مجرد نكسة تكتيكية»، غير أن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، «آشتون كارتر»، التي وصفت القوات العراقية بأنها قوات غير راغبة في القتال، دفعت كثيرا من منتقدي «أوباما» إلى مهاجمة استراتيجيتة، داعين إلى ضرورة مضاعفة الجهد العسكري ضد التنظيم خاصة في العراق.

وبينت الصحيفة أن استعادة الرمادي من قبل القوات العراقية والمليشيات أمر ممكن خلال الفترة المقبلة، فقد نجحت تلك القوات في استعادة حصيبة، وهي بلدة صغيرة في محافظة الأنبار، في وقت توافدت حشود من القوات العراقية والمليشيات إلى قاعدة الحبانية غرب بغداد.

وأرجعت الصحيفة انتصارات التنظيم إلى «ضعف القوى المعارضة له، ولا تعود إلى قوة التنظيم بذاته»؛ ففي حين يعاني جيش النظام السوري من شبه انهيار، فإن سياسات الحكومة العراقية في المناطق السنية دفعت كثيرا من أهالي تلك المناطق إلى ترك «الدولةالإسلامية» يدخلها دون قتال، خاصة أن الحكومة العراقية ترفض تسليح العشائر السنية بالعراق.

وعلى الرغم من تلك المكاسب فإن حلم «دولة الخلافة» بحاجة إلى أموال ضخمة ليكون واقعا على الأرض، في حين أن أغلب الموارد التي تصل إلى التنظيم نابعة من تهريب النفط وبيع الآثار، وهي كلها مصادر تبقى عرضة للضغوط، ومتوقع لها أن تتضاءل مع استمرار الضغوط عليه.

ولفتت الصحيفة إلى أن «هيكل التنظيم يجعل عناصره عرضة لحملات القتل أو الأسر من جانب القوات الخاصة الأمريكية (مثلما حدث مع أبو سياف، المسئول المالي للتنظيم في سوريا)، فضلا عن أن حملة جوية مكثفة يمكنها وقف زحفه»، «مشيرة إلى أن  التحالف الدولي ينفذ 15 غارة جوية في اليوم (بالمقارنة مع 50 غارة جوية كان الناتو ينفذها ضد قوات القذافي الأقل حجما).

ونقلت الصحيفة عن السيناتور «ماكين» قوله «إن 75% من الطلعات تفشل في إلقاء قنابل لأن الأهداف ليست محددة.. ربما يتغير الوضع إذا قامت الولايات المتحدة بتوفير مراقبين جويين».

وذكرت أنه يجب على الإيرانيين إعادة النظر في إستراتيجيتهم، فدعم نظام «بشار الأسد» المتهاوي ثبت أنه سياسة فاشلة تعمل لصالح تقوية تنظيم الدولة فقط، بحسب الصحيفة التي لفتت إلى أنه يتعين على حكومة «حيدر العبادي»، الإيفاء بوعود دمج السنة.

  كلمات مفتاحية

العراق سوريا الدولة الإسلامية دولة الخلافة التحالف الدولي الولايات المتحدة باراك أوباما الناتو بشار الأسد حيدر العبادي إيران

«الدولة الإسلامية» يعلن مقتل قائد الجناح العسكري لحزب الله العراقي

«الدولة الإسلامية» يبث تقريرا مصورا من داخل مطار «تدمر» بعد السيطرة عليه

«الدولة الإسلامية» يتقدم نحو الحسكة .. ودعوات إسرائيلية لتقسيم سوريا لدويلات مذهبية وعرقية

«الدولة» يسيطر على آخر مصادر الدخل الرئيسية لـ«الأسد» وينشر صورا لآثار تدمر «سليمة»

«الدولة الإسلامية» يرفع راياته فوق قلعة تدمر التاريخية في سوريا

فيديو .. «الدولة الإسلامية» يستولى على أسلحة أمريكية بالعراق

ظل الخلافة: مخاوف من تمدد نفوذ «الدولة الإسلامية» في دول آسيا

عضو بـ«الشورى السعودي»: أكبر خدعة بتاريخ الإسلام هي «الخلافة»