أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» عن قتله لقائد الجناح العسكري في «حزب الله العراقي» خلال معركة جرت على مشارف مدينة الكرمة شرق الفلوجة في محافظة الأنبار، فيما أكدت مصادر محلية الخبر، كما قامت الكتائب بإجراء مراسيم التشييع في مسقط رأس القيادي القتيل في مدينة ميسان جنوب العراق.
ونشر حساب ولاية الفلوجة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وثائق ثبوتية لقائد الجناح العسكري في حزب الله العراقي «محمد باقر عامر» والذي قال أنه تم قتله في معركة جرت على مشارف مدينة الكرمة القريبة من الفلوجة.
وتضمنت الوثائق المنشورة هوية عسكرية خاصة بكتائب الولاية التابعة لحزب الله العراقي، فضلاً عن هوية صادرة من مديرية التربية في محافظة ميسان التي كان يعمل القتيل فيها بصفة معلم، بالإضافة إلى صورة له وهو يرتدي الزي العسكري.
وسادت حالة من التخبط في أوساط كتائب «حزب الله العراقي» الذي سارع بتكذيب الخبر عبر صفحته على موقع التواصل «فيس بوك» قبل أن يقوم في وقت لاحق بسحب خبر التكذيب بعد تأكيده من قبل أقرباء القائد القتيل.
إلى ذلك قال مصدر من محافظة ميسان أن كتائب «حزب الله العراقي» نظمت موكب تشييع كبير لقائد جناحها العسكري، وشارك فيه عدد كبير من مسلحي الحزب وقادتة العسكريين، ومجموعة من المشايخ المعممين الذين توافدوا من عدة محافظات لتقديم واجب العزاء.
وأضاف المصدر في تصريح خاص لـ«القدس العربي» أن مراسيم التشييع كانت في شارع الكورنيش بمدينة العمارة مركز محافظة ميسان، والذي يشهد في الغالب المواكب الجنائزية الخاصة بكبار قادة ميليشيات الحشد الشعبي التي تشكلت بفتوى المرجع الشيعي«علي السيستاني» لمقاتلة عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية».
ووصف المصدر مقتل قائد الجناح العسكري في حزب الله العراقي بأنه الضربة الأكبر التي تتلقاها ميليشيا الحشد الشعبي خلال اليومين الماضيين في محافظة الأنبار التي شهدت مؤخراً مصرع ضابط كبير في الحرس الثوري الإيراني ويدعى «جاسم نوري»، ووصفه موقع «فرهنك نيوز» الإيراني بأنه من المدافعين عن الحراك، وكانت له مشاركة فاعلة في الحرب العراقية الإيرانية من قبل.
وبالرغم من تصريحات زعماء ميليشيا الحشد الشعبي المتكررة عن معركة خاطفة وحاسمة ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الأنبار، إلا أن جميع المؤشرات الميدانية تذهب إلى العكس من ذلك في ظل التحصينات الكبيرة التي يقوم التنظيم بإنشاها حول المدن، وخصوصاً في الرمادي التي أكد مستشار سابق للجيش الأمريكي أنها سقطت بواسطة 150 من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين تمكنوا من طرد 6000 عنصر من القوات الأمنية العراقية.