شيع حزب الله اللبناني، الاثنين، قائد عملياته العسكرية في إدلب «حسن الحاج» الذي قتل السبت الماضي خلال معارك حزب الله إلى جانب قوات الجيش السوري في محافظة إدلب.
وحمل مقاتلون من حزب الله يرتدون زيا عسكريا مموها نعش «الحاج» ملفوفا بعلم حزب الله الاصفر وساروا به ببطء على وقع عزف أبواق الموسيقى.
وسار النعش في قرى جنوبية حيث معقل حزب الله في قافلة من السيارات السوداء وسيارات الإسعاف.
ودفن «الحاج» في مسقط رأسه في بلدة اللويزة في منطقة إقليم التفاح عند الساعة الرابعة بتوقيت بيروت (13:00 بتوقيت غرينتش) بعد يومين من مقتله في اشتباكات مع المسلحين في إدلب السورية.
وقال تلفزيون «المنار» أن «الحاج» المولود عام 1965 كان في العشرينيات من عمره عندما تولى قيادة منطقة إقليم التفاح وخاض معارك ضد (إسرائيل) في جنوب لبنان، مضيفا أنه «شارك في معظم العمليات الجهادية وخاصة في الثمانينيات عندما كان قائدا لمنطقة اقليم التفاح».
وأشارت المحطة إليه باعتباره «الشهيد القائد أبو محمد»، كما عرضت لقطات وهو يطلق النار من بندقية كلاشنيكوف ويجري تجارب صاروخية ويستخدم أسلحة أخرى.
ولوح المشيعون بأعلام حزب الله ونثروا الأرز على الجثمان قبل أن يصلي عليه قادة ورجال دين من حزب الله.
من جانبه، قال موقع «جنوب لبنان» الإلكتروني -القريب من الحزب- إن «الحاج كان قائد عمليات حزب الله في إدلب في شمال غرب سوريا، وقتل بعد معارك استمرت ثلاثة أيام بين مقاتلي الحزب وتنظيم تكفيري».
وأفادت مواقع محلية بسوريا ولبنان بأن حسن الحاج المعروف بـ«أبو محمد» و أيضا بـ«الحاج ماهر» قتل في معارك سهل الغاب شمال سوريا.
وأضافت بأن «الحاج» كان برفقة شخصين غير لبنانيين وقد قتلوا جميعهم وتم سحب جثامينهم من أرض المعركة، ونفت ما أشيع عن مقتل مقاتلين اثنين من حزب الله كانا بالسيارة مع حسن الحاج في سهل الغاب لحظة مقتله.
ولا يعلن «حزب الله» إطلاقا حصيلة قتلاه في سوريا، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان يقدر عدد قتلى الحزب الذين سقطوا خلال القتال في سوريا بأكثر من 900 مقاتل، وفق آخر حصيلة أعلنها في أغسطس/أب الماضي.
ويجاهر حزب الله بقتاله في سوريا إلى جانب نظام «الأسد»، وينتقد خصومه بشدة تورطه العسكري في سوريا لما لذلك من تداعيات أمنية على الساحة اللبنانية، بينما يبرر الحزب تدخله بأن «الجماعات المتطرفة» كانت ستصل إلى لبنان لولا تصديه لها إلى جانب قوات النظام السوري.