تعتزم وزارة الداخلية السعودية ترحيل الأجانب الذين قالت أنها «تراهم خطرا على أمنها القومي»، وذلك «دون إبداء الأسباب»، كما أنها «سترحل وتحاكم الأجانب الذين تصدر منهم أي مخالفات»، وفقا لتصريحات مسؤولين لصحيفة «الحياة» اللندنية.
وحول ما إذا كان القرار يخص اللبنانيين الذين يثبت انتماؤهم لـ«حزب الله» الشيعي أم لا، قال مصدر مطلع في الداخلية السعودية إن الوزارة «لها كامل الحق في حرمان أي أجنبي من الإقامة في البلاد وتكليفه بمغادرتها ومنعه من الدخول إلى الأراضي السعودية مجددا». مضيفا أن الداخلية ستضع المطلوب منهم مغادرة البلاد تحت المراقبة في فترة الإمهال.
وكانت وسائل إعلام لبنانية ذكرت في وقت سابق، أن عائلات لبنانية مقيمة في الخليج بدأت بإجراءات تغيير مذهبها إلى المذهب السُنّي خوفا من الترحيل، وذلك بعد الهجوم الذي شنه «حزب الله» اللبناني وأمينه العام «حسن نصرالله»، على السلطات السعودية على إثر إطلاقها عمليات «عاصفة الحزم» العربية العسكرية في اليمن، والتي تستهدف صد امتداد «أنصار الله» الحوثيين الشيعة في اليمن، ولإعادة الشرعية الدستورية للدولة متمثلة في الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» وحكومته.
وفي أعقاب التهديدات الإيرانية للسعودية بـ«دفع ثمن العدوان على اليمن»، قررت المملكة العربية السعودية فيما يبدو «البدء بمراقبة الأجانب على أراضيها وترحيل كل من تراه مهددا للأمن القومي السعودي»، وفقا للصحيفة.
وفي منتصف الشهر الماضي، تداولت أنباء حول دراسة السعودية لأوضاع أكثر من 400 لبناني بينهم صحفيين وإعلاميين قبل اتخاذ قرار محتمل بإبعادهم عن المملكة.
وبحسب صحف لبنانية فإن وزراة العمل السعودية تدرس إلغاء إقامة «سمر الخياط»، زوجة «تحسين خياط»؛ مالك قناة «الجديد»، التي تملك شركة لتنظيم الاحتفالات في المملكة.
كما تم إدراج بعض الصحفيين اللبنانيين والعرب على لائحة الممنوعين من دخول المملكة ودول الخليج، بسبب مناصرتهم لحزب الله، ومهاجمتهم للمملكة، ومن بينهم الصحفي «غسان جواد» المعروف عنه قربه من حزب الله، كما أنه أطلق مؤخرا عدة مواقف في مقابلات صحفية هاجم فيها المملكة وقادتها فيما يتعلق بعملية «عاصفة الحزم» في اليمن خلال مقابلة على قناة «إم تي في» اللبنانية.
جدير بالذكر أيضا أن وزارة الداخلية السعودية أصدرت العام الماضي قائمة بـ«المنظمات الإرهابية»، إلا أن «حزب الله» اللبناني لم يكن ضمن هذه القائمة، التي تضمنت «الإخوان المسلمين، وتنظيم الدولة، وجبهة النصرة، وأنصار الله الحوثية في اليمن، وحزب الله الحجاز السعودي».