الحكومة اليمنية ترفض مبادرة السلام الإيرانية

الأحد 19 أبريل 2015 06:04 ص

قال متحدث باسم الحكومة اليمنية أمس السبت إن اليمن رفض خطة سلام من أربع نقاط قدمتها إيران لـ«الأمم المتحدة».

وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية «راجح بادي» لـ«رويترز» عبر الهاتف من العاصمة القطرية الدوحة: «نرفض المبادرة الإيرانية... هدف المبادرة المناورة السياسية فقط».

وبدأت السعودية وحلفاؤها من الدول العربية السنية ضربات جوية على «الحوثيين» المدعومين من إيران منذ ثلاثة أسابيع لوقف تقدم «الحوثيين» ومنعهم من السيطرة الكاملة على البلاد.

وعلى الرغم من أن الصراع في اليمن بين أطراف محلية إلا أنه يوصف بأنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

وتدعو الخطة الإيرانية إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء كل الهجمات العسكرية الأجنبية وتقديم المساعدات الإنسانية واستئناف حوار وطني واسع وتشكيل حكومة وحدة وطنية لا تقصي أحدا.

وتتهم الحكومة اليمنية والسعودية الداعمة لها إيران بالتدخل في شؤون اليمن في إطار مساعيها للهيمنة على المنطقة، فيما تنفي طهران ذلك.

وتنفي إيران أيضا أنها تقدم دعما عسكريا مباشرا للمقاتلين «الحوثيين» وهم شيعة من شمال اليمن ويقتربون من مدينة عدن الساحلية في جنوب البلاد.

ولم يبد دبلوماسيون غربيون وعرب في نيويورك اهتماما يذكر بالخطة الإيرانية قائلين إنهم لا يعتبرون إيران وسيط سلام محايد في اليمن.

وقالت «الأمم المتحدة» إن نحو 150 ألف شخص نزحوا من منازلهم نتيجة للضربات الجوية إلى جانب الاشتباكات بين الفصائل المختلفة في حين قتل أكثر من 750 شخصا.

وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» اتفق مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» في مكالمة هاتفية أول أمس الجمعة على أن الحل السياسي من خلال التفاوض أساسي لإحلال السلام الدائم في البلاد.

وكشفت مصادر أمس السبت عن تحرك الدبلوماسية الجزائرية لإقناع السعودية بضرورة إعطاء فرصة لاختبار المبادرة التي أعلن عنها وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» لوقف المعارك في اليمن.

ونقلت مصادر صحفية أن الجزائر نقلت رسائل إيرانية إلى الرياض عن استعداد «الحوثيين» لوقف المعارك في عدن والانسحاب من صنعاء والعودة إلى معاقلهم في صعدة مقابل وقف التحالف العربي لغاراته اليومية في اليمن على معاقل «الحوثيين».

وبعث وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» رسالة إلى الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، «بان كي مون» تتضمن تصورا إيرانيا للحل في اليمن، ودعا المجتمع الدولي للعمل على إعلان وقف إطلاق النار هناك، مؤكدا أنه لا حلا عسكريا للنزاع اليمني.

وتضمنت رسالة «ظريف» خطة سلام من أربع نقاط كان قد أعلن عنها في باكستان قبل أيام، وتدعو إلى: «وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الهجمات العسكرية الأجنبية، وتقديم المساعدات الإنسانية، واستئناف حوار وطني واسع، وتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة».

وكان نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء «خالد بحاح» قد أكد الخميس الماضي أن الحكومة اليمنية لن تقبل بأي مبادرة قبل وقف الحرب في مدينة عدن.

وقال «بحاح» في مؤتمر صحافي بالسفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض إنه لا يمكن القبول بأية مبادرة للحل في اليمن دون إيقاف آلة الحرب على الأرض وخاصة في عدن فهي مفتاح الحل والسلام، موضحا حينها أنهم لم يتسلموا رسميا أية مبادرة لحل الأزمة.

  كلمات مفتاحية

اليمن إيران خالد بحاح الجزائر الأمم المتحدة محمد جواد ظريف السعودية عاصفة الحزم

تحرك جزائري لإقناع السعودية بقبول مبادرة إيران بشأن اليمن

«ظريف» يبحث مع «بن علوي» الوضع في اليمن ويهدد باستئناف برنامج بلاده النووي

«بحاح»: لن نقبل بأي مبادرة إلا بعد وقف الحرب في عدن

الجزائر تتراجع عن مبادرتها بشأن اليمن لعدم توفر إمكانية لنجاحها

«لاريجاني» يؤكد ضرورة وقف «عاصفة الحزم» في اتصال بنظرائه في العراق والجزائر ولبنان

إيران تطلب مساعدة سلطنة عمان لوقف عمليات «عاصفة الحزم» في اليمن

«الملك سلمان»: «عاصفة الحزم» مستمرة حتى ينعم اليمن بالأمن والاستقرار

«مجتهد»: اتصالات سرية بين السعودية و«الحوثيين» للتوصل إلى حل يحفظ مكاسبهم

«جنبلاط»: «حزب الله» وإيران فوجئا بـ«عاصفة الحزم» .. ومن حق السعودية حماية أمنها