أعلنت مصادر وثيقة الصلة من حزب الله اللبناني، أن الحزب أصدر تعميما داخليا قبل أسبوع ألزم فيه عناصره بـ«عدم الذهاب إلى السعودية من أجل تأدية مناسك العمرة وزيارة الأماكن المقدّسة فيها».
وبحسب موقع «جنوبية» اللبناني، والمعلومة معارضته لحزب الله الشيعي، فقد توقعت شخصيات رفيعة في الحزب إصدار قرار آخر على شكل تعميم يمنع فيه حزب الله عناصره من التوجّه إلى المملكة العربيّة السعودية لتأدية فريضة الحج.
وكان الأمين العام لحزب الله «حسن نصرالله» قد شن هجوما شديدا علي السعودية مؤكدا أنه علي يقين أن السعودية ستلحق بها هزيمة في اليمن وأن هذا الأمر سينعكس على بيتها الداخلي، مضيفا أن «السعودية دولة لا قانون فيها ولا ديمقراطية ولا حقوق انسان ولا تداول سلطة».
وفي كلمة له خلال مهرجان تضامني مع اليمن، لفت «نصرالله» إلى أن السعودية حاولت إعطاء الحرب بعداً طائفياً، بأنها حرب سنية شيعية، وهذا «العدوان السعودي على اليمن هو لأهداف سياسية»، معتبرا أن «أكثر عنوان مضحك طرح خلال الأسابيع الماضية وهو عنوان الدفاع عن الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة»، متسائلاً: «من الذي يهدد الحرمين الشريفين؟ الشعب اليمني؟ الجيش اليمني؟ فاليمنيون يعشقون رسول الله وآل البيت».
وأكد «نصرالله» أنه «لا شيء سيمنعنا من مواصلة هذا الصوت العالي من أجل عباد الله الذين تسفك دماؤهم في بلاد المسلمين، فداعش وجبهة النصرة وبوكو حرام، وحركة الشباب في الصومال، كل هؤلاء من أين، راجعوا ثقافتهم»، مشددا على ضرورة «الكف عن الحروب والتضليل بإسم الإسلام والحرمين الشريفين».
كما ربط مراقبون بين التعميم الأخير للحزب وما أعلنته وكالة أنباء «الطلبة» الإيرانية يوم الإثنين 13 أبريل/نيسان الجاري، أن إيران قد قررت وقف رحلات العمرة للمملكة بسبب حادث تحرش شرطيين سعوديين جنسيا بمراهقين إيرانيين في مطار مدينة جدة السعودية.
وكان رئيس تحرير وكالة مهر الإيرانية للأنباء «حسن هاني زادة» دعا في مقال له قبل أيام إلى «استئصال السعودية من جسد الأمة الإسلامية»، وقال في مقالة له على صفحات الوكالة إن «السعودية هي التي أصبحت الغدة السرطانية الخبيثة التي يجب اجتثاثها من جسد الأمة الإسلامية بدلا من إسرائيل».
جدير بالذكر أنه في عام 1987 قاطعت إيران مناسك الحج لـ3 سنوات على إثر وقوع المجزرة الشهيرة في مكة المكرمة أثناء تأدية مراسم الحج حينها، والتي أدت إلى مقتل حوالي 400 شخص بينهم 275 ايرانيا والباقي من رجال الأمن السعوديين وبعض الحجاج من جنسيات مختلفة.