كشفت وزارة الداخلية السعودية، أنه تم تحويل المتهمين بالتحرش بمراهقين إيرانيين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، تمهيدا لمحاكمتهم وفق القوانين السعودية.
وأكد المتحدث الأمني للوزارة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أنه تم إشعار السفارة الإيرانية بالإجراءات التي تم اتخاذها في القضية.
وقال المتحدث إنه بالإشارة إلى ما تناولته بعض وسائل الإعلام، باشرت الجهات الأمنية في المطار بتاريخ 28 مارس/آذار بلاغا عن تعرض مراهقين إيرانيين لتحرش جنسي، وتم إحالة القضية والمتهمين فيها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق واستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.
وأشار إلى أنه «تم إشعار السفير الإيراني بالسعودية بالإجراءات الجارية»، مشددا على أن أنظمة السعودية القائمة على الكتاب والسنة كفيلة بإيقاع أشد العقوبات على من يتم إدانته بارتكاب مثل هذه الجرائم التي تستنكرها شرائح المجتمع السعودي المسلم كافة».
وكان وزير الثقافة والإرشاد في إيران، «علي جنتي»، قد قال، الإثنين، إن بلاده قررت تعليق الرحلات الجوية، وتعليق رحلات المعتمرين الإيرانيين إلى السعودية لأجل غير مسمَّى، إلى حين معاقبة المسؤولين عن إهانة الشابين الإيرانيين اللذين احتجزتهما السلطات السعودية في مطار جدة قبل مدة، فتعرضا لتفتيش جسدي واعتداء مهين، بحسب قوله.
وأكد «جنتي» أن بلاده تتواصل مع الرياض عبر قنوات دبلوماسية، وأن السلطات السعودية «أعلنت عن نيتها محاسبة المعتدين».
هذا ودعت برلمانية إيرانية إلى طرد القائم بالأعمال السعودي من إيران، وقالت إن «على وزارة الخارجية أن تتصدى بحزم أمام ممارسات نظام آل سعود لئلا نشهد بعد ذلك انتهاكات لحرمة الزوار الإيرانيين».
وقالت عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، «زهرة الهيان»، بحسب ما نقلت وكالة أنباء «فارس»، الثلاثاء، إن «الممارسات الأخيرة للسعوديين وفرت للأسف الظروف لانتهاك حرمة ومكانة الزوار الإيرانيين».
وأضافت أن «الشعب والرأي العام الإيراني يرفضان سلوكيات كهذه»، لافتة إلى أنه «تزامنا مع إلغاء حملات العمرة، فإنه لابد من اتخاذ إجراءات حازمة وجادة من قبل وزارة الخارجية لئلا نشهد بعد ذلك مثل هذه الانتهاكات».