أصدرت المحكمة الجزئية بجدة أمس الأربعاء حكما قضائيا بالسجن 4 سنوات و1000 جلدة على الشرطيين المتهمين في قضية التحرش التي تعرض لها مراهقان إيرانيان بمطار الملك عبدالعزيز بجدة نهاية مارس/آذار الماضي.
وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء «منصور التركي» قد كشف في وقت سابق تفاصيل واقعة التحرش بمراهقين إيرانيين، مبينا أن الجهات الأمنية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي باشرت بلاغا عن تعرض مراهقين إيرانيين لتحرش وتمت إحالة القضية والمتهمين فيها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
وقال المتحدث الأمني: «... باشرت الجهات الأمنية بالمطار بلاغا عن تعرض مراهقين إيرانيي الجنسية لتحرش وتمت إحالة القضية والمتهمين فيها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق واستكمال الإجراءات النظامية اللازمة».
وأضاف: «تم إشعار السفير الإيراني بالمملكة بالإجراءات الجارية، كما أن أنظمة المملكة كفيلة بإيقاع أشد العقوبات على من تتم إدانته بارتكاب مثل هذه الجرائم».
وكانت قضية التحرش التي اتهم فيها حدثان إيرانيان شرطيين يعملان بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بقيامهما بالتحرش بهما أثناء مغادرتهما المطار قد أثارت ردود فعل واسعة قبل أكثر من شهرين، ودفعت البرلمان الإيراني إلى اتخاذ قرار بإيقاف العمرة حتى إشعار آخر، فيما أدانت طهران الحادثة بشدة وطالبت الرياض بإنزال أشد العقوبات بمرتكبي الجريمة.
يذكر أن الشرطيين أتهما بالتحرش الجنسي بالشابين لدى تفتيشهما في مطار جدة (غرب) نهاية مارس/آذار الماضي.
وفي أعقاب الحادث نظم إيرانيون مظاهرة أمام سفارة المملكة العربية السعودية، في العاصمة الإيرانية طهران، احتجاجا على ما حدث للشابين.
كما وقع 70 برلمانيا إيرانيا على اقتراح يتضمن وقف رحلات العمرة، حتى تقوم السلطات السعودية بتوفير الأمن والحماية اللازمة للمعتمرين.
