ذكرت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية أن حزب الله اللبناني قد أنشأ بمساعدة من إيران مدرجا سريا للطائرات دون طيار، كي يطلقها باتجاه إسرائيل. لافتة إلى أن المطار ربما أنشئ في الفترة ما بين فبراير/شباط 2013، ويونيو/حزيران 2014.
وينقل التقرير، عن مجلة المعلومات الاستخباراتية «أي إتش أس جينز» للدفاع الأسبوعية، قولها إن المطار يقع في سهل البقاع جنوب لبنان، أي على بعد 10 كيلومترات إلى الجنوب من بلدة الهرمل و18 كيلومترا إلى الغرب من الحدود مع سوريا، والمدرج عبارة عن طريق غير معبد بطول 670 متراً وعرض 20 مترا، وتم العثور على المطار من خلال الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية، وأصبحت متوفرة على «جوجل إيرث».
وتذكر المجلة أن المدرج الوحيد غير المعبد طوله قصير ولا يمكن في حالته هذه استخدامه مدرجا لتهريب الأسلحة، وذلك لأن طائرات الشحن التجاري لا يمكنها الهبوط فيه.
وكتب مراسل المجلة «نيكولاس بلانفورد»، أن المطار ربما بناه الإيرانيون لأغراض أخرى، وذلك من أجل تحليق الطائرات دون طيار، وبينها طائرة «أبابيل-3»، التي تستخدم في الأجواء السورية ضد المعارضة، وربما الطائرة الأكبر حجما، وهي «شهيد-129»، بحسب «التليجراف».
من جانبها، أكدت مصادر في «حزب الله» لمجلة «جينز»، أن الحزب يستخدم طائرات استطلاع دون طيار لدعم العمليات ضد مسلحي المعارضة السورية، خصوصا في سماء منطقة القلمون على الحدود الشرقية اللبنانية.
ويوجد هوائي على تلة تبعد نحو 430 مترا إلى الجنوب من مدرج المطار، ويبدو مثل أي برج اتصالات عادي، لكنه قد يستخدم لزيادة مدى محطة التحكم الأرضية بطائرات الاستطلاع من دون طيار.
وبجانب المدرج، ثمة 6 مبان صغيرة، لكن أيا منها ليس كبيرا بما يكفي لاحتواء طائرة استطلاع بحجم طائرة «أبابيل-3»، التي يصل طولها عند الجناحين إلى 7 أمتار، لكن هناك منشأة في وادي البقاع على بعد كيلومترين ونصف إلى الغرب من المدرج تحتوي على بنائين كبيرين بما يكفي لاستيعاب هذا النوع من الطائرات.
والموقع، الذي تحرسه نقطة عسكرية وبوابة يشبه غيره من المواقع التابعة لـ«حزب الله» والمنتشرة في وادي البقاع، وأفاد التحليل المنشور عن أن المدرج تم تشييده على طريق سابق كان موجودا منذ 2010.