أعرب مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» «محمد عفيف» عن إدانة الحزب لتصريحات السفير السعودي في لبنان «علي عواض عسيري» بحق جريدة «الأخبار» اللبنانية المقربة من الحزب.
وفي تصريح له اعتبر «عفيف» أن تصريحات «العسيري» تمثل «تهديدا سافرا ومباشرا للصحيفة ولحياة وسلامة العاملين فيها، واعتداءا مباشرا على كرامة وحرية الصحافة في لبنان، فضلا عن أنها تمثل تدخلا فظا ومرفوضا في الشؤون الداخلية اللبنانية».
ولفت «عفيف» إلى أن «الذنب الوحيد الذي ترتكبه جريدة الأخبار من وجهة نظر السعودية وحلفائها هو أنها تفضح وما تزال أهداف العدوان السعودي على اليمن الشقيق وتكشف الأستار عن السياسة السعودية التي تعمل باستمرار على خلق الفتن وإثارة القلاقل في الوطن العربي والإسلامي طيلة تاريخها».
وأكد «أن من حق أي جهة اللجوء إلى القضاء اللبناني المختص لفضّ النزاعات والخلافات في إطار القانون بدل إطلاق التهديدات»، معربا عن «تضامن الحزب بالكامل مع الزميل إبراهيم الأمين وأسرة تحرير الجريدة والعاملين فيها».
وكان السفير السعودي في لبنان «علي عسيري»، شنّ هجوما على «الأخبار» بسبب ما سمّاه «تجاوزاتها المتكررة بحق المملكة ورموزها»، وأضاف أنها «اعتادت الترويج لأكاذيب واتهامات للمملكة وقياداتها، وجاء وقت أن تقف عند حدها».
وأعقب الهجوم الإعلامي السعودي، هجوماً معاكسا من الصحيفة، حيث وصف رئيس التحرير «إبراهيم الأمين»، السعودية بـ«مملكة القهر»، مشيرا إلي أن «العقل الظلامي المسيطر على الثروات والقرار في دول الخليج، بدعم من إسرائيل والغرب الاستعماري، يريد لنا في المنطقة أن نتحرك بين رأيين فقط: رأي قطر ورأي السعودية».
وبعد يوم واحد من الهجوم الإعلامي المتبادل بين السفير السعودي وبين صحيفة «الأخبار» اللبنانية المقربة من حزب الله، قالت الأخيرة إن موقعها تعرض السبت، «لهجوم الكتروني ضخم بدأ عند الساعة السابعة صباحاً، واستمر حتى الساعة 12 ظهرا بتوقيت بيروت، ماتسبب بتوقف الموقع الالكتروني عن العمل».
وقالت الصحيفة إن الهجوم «كان منظما بشكل دقيق ومتزامن، واعتمد المهاجمون مايسمى بـ(هجوم حجب الخدمة)»، ملمحة إلي دور سعودي خفي يقف خلف الحادثة، وقالت إنه من «اللافت في هذا الاعتداء الذي تعرض له موقعنا، أنه أتى بعد التهديد الذي وجّههُ إلينا السفير السعودي في لبنان، علي عواض العسيري، متوعدا بـ(وقف الأخبار عند حدها)».