تداولت أنباء عن نشوب خلافات حادة بين أعضاء حزب الله اللبناني، وذلك بعد تكشُّف العديد من فضائح الفساد المالي في الحزب لتمويل نشاطاته المختلفة، وتورط بعض القيادات فى تصنيع المخدرات داخل الحوزات الدينية.
كشف مصدر مطلع في «حزب الله» اللبناني عن نشوب خلافات كبيرة بين أعضاء الحزب، وذلك بسبب تزايد فضائح الفساد المالي وسط القيادات، مشيرا إلى أن قيمة الأموال التي تشملها ملفات الفساد تتجاوز مليارات الدولارات، وأن إدعاءات «المقاومة» تهاوت تحت ضربات الفساد المالي.بحسب المصدر.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، بحسب تصريحات له مع صحيفة «الوطن»، أن من بين القضايا التي كُشف عنها مؤخرا، قضية تصنيع حبوب الكبتاجون المخدرة داخل بعض الحوزات الدينية التابعة للحزب، والتي تورط فيها «عبداللطيف فنيش»، شقيق القيادي بالحزب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية «محمد فنيش». والذي أطلق سراحه من السجن قبل أيام قلائل. وبهذا يتحول الحزب من هيئة دينية إلى «عصابة تقوم بصناعة وتجارة المخدرات، وهذه التصرفات في مجملها ليست تصرفات فردية، بل هي سياسة يعتمدها الحزب لتوفير موارد مالية لتمويل أنشطته الممنوعة»، على حد تعبيره.
وتابع المصدر مؤكدا أن قضايا الفساد المالي في الحزب تمادت إلى أبعد من ذلك بكثير، وذلك بعد بيع نجل رئيس الهيئة الشرعية بالحزب، الشيخ «محمد يزبك» لمخازن كاملة من الأسلحة، لتنظيمات المقاومة الثورية السورية التي تقاتل ضد نظام «بشار الأسد»، ما يعني أن خصوم الحزب باتوا يحاربونه بسلاحه، بحسب الصحيفة.
واختتم المصدر: «الفساد في داخل الحزب المذهبي ليس وليد اليوم، بل يعود إلى سنوات طويلة، فبعد انتهاء الحرب مع إسرائيل عام 2006م، تم رصد الكثير من التجاوزات، لاسيما في موضوع مساعدة المتضررين على إعادة بناء منازلهم المهدمة، إضافة إلى سوء استخدام الإعفاءات الضريبية التي منحت لبعض الشركات المكلفة بإعادة الإعمار، بينما تم تهريب سلع ومنتجات واستغلالها بعيداً عن الغرض الذي منحت لأجله الإعفاءات».
يأتي ذلك في الوقت الذي وجه فيه نائب كتلة المستقبل اللبنانية «أحمد فتفت»، انتقادات لوزير الخارجية اللبناني «جبران باسيل» بعد تصريحه إن مهاجمة حزب الله للدورية الإسرائيلية في مزارع شبعا جاءت لـ «تنسجم مع البيان الوزاري» الذي أطلقته الحكومة اللبنانية قبلها، مؤكدا أن تلك التصريحات تظهر الحكومة وكأنها تؤيد هذه التصرفات.