اتهمت «جبهة النصرة» السورية، حزب الله اللبناني باستهداف دول الخليج بالحبوب المخدرة؛ وذلك بعد تصنيعها في «القلمون» السورية.
وقال الإعلامي «عمر مدنية» المقرب من «جبهة النصرة»، الاثنين 20 أكتوبر/ تشرين الأول، عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الجبهة أتلفت أطنانًا من المخدرات عثرت عليها في جبال القلمون، وتتبع ”حزب اللات“ الذي كان ينوي تصديرها إلى البلدان العربية».
وتظهر الصور التي أرفقها «مدنية» عشرات الأكياس تحتوي على الحبوب المخدرة وهي تحترق لإنقاذ «المسلمين من شرها وما أعدت له»، وتوضح إحدى الصور أن هناك أغلفة أعدت لتغليف «الحبوب المخدرة وتصديرها إلى الجزيرة العربية».
وكان مصدر مطلع في «حزب الله» اللبناني قد كشف مؤخرا عن نشوب خلافات كبيرة بين أعضاء الحزب، وذلك بسبب تزايد فضائح الفساد المالي وسط القيادات، مشيرا إلى أن قيمة الأموال التي تشملها ملفات الفساد تتجاوز مليارات الدولارات، وأن إدعاءات «المقاومة» تهاوت تحت ضربات الفساد المالي، بحسب المصدر.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، بحسب تصريحات له مع صحيفة «الوطن»، أن من بين القضايا التي كُشف عنها مؤخرا، قضية تصنيع حبوب الكبتاجون المخدرة داخل بعض الحوزات الدينية التابعة للحزب، والتي تورط فيها «عبداللطيف فنيش»، شقيق القيادي بالحزب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية «محمد فنيش». والذي أطلق سراحه من السجن قبل أيام قلائل. وبهذا يتحول الحزب من هيئة دينية إلى «عصابة تقوم بصناعة وتجارة المخدرات، وهذه التصرفات في مجملها ليست تصرفات فردية، بل هي سياسة يعتمدها الحزب لتوفير موارد مالية لتمويل أنشطته الممنوعة»، على حد تعبيره.