زعيم «جبهة النصرة» يحذّر من «خطة تسمح ببقاء النظام السوري»

الخميس 6 نوفمبر 2014 07:11 ص

هاجم زعيم جبهة النصرة، «أبومحمد الجولاني»، فصائل المعارضة السورية المعتدلة التي تعتزم التعاون مع الولايات المتحدة، محذرا مما قال أنه «خطة تسمح ببقاء النظام السوري»، والذي وصفه بدوره أنه «وتد من أوتاد النظام الدولي».

وقال في مقابلة لذراعه الإعلامية فضائية «المنارة البيضاء» إن زعيم حزب الله، «حسن نصرالله»، سيعض أصابعه ندما في وقت قريب.

وقال «الجولاني»، الملقب بـ«الفاتح» بين أنصاره -ردا على سؤال في التسجيل الصوتي الذي لم يتم التأكد من صحته بشكل مستقل- حول اتجاه الأمور في سوريا إن التحالف الدولي الموجود حاليا يضم دولا أكثر من تلك التي شاركت بحرب الخليج عام 1991 مضيفا: «هذا يدل على أن هذا التحالف قد جُمع لشيء أبعد من قضية جماعة الدولة وجماعة النصرة وما يقال على الجماعات المتشددة، وذلك لأن النظام الدولي له أهداف وغايات كبيرة في المنطقة».

واعتبر «الجولاني» أن التحالف الدولي يرغب في «إبقاء النظام الأسدي لأنه يشكل وتدًا من الأوتاد التي يعتمد عليها النظام الدولي في المنطقة وهو الطائفة النصيرية بشكل عام في ساحة الشام»، مشيرا إلى أن بعض الفصائل السورية بدأت تحصل على الدعم الأمريكي العسكري «لتكون يدًا للأمريكان والغرب في الساحة السورية» على حد تعبيره، محذرا من أن التحالف الدولي سيقوم لاحقا بـ«تصفية المجاهدين في المناطق المحررة واستبدالهم بالفصائل المتحالفة معهم التي تتلقى الدعم في هذا الوقت».

وتوقع «الجولاني»، الذي تتبع جبهته لتنظيم القاعدة وسبق لها خوض مواجهات دامية مع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، أنه بحال نجاح تلك الخطة فسيقوم المجتمع الدولي بدمج حكومة النظام السوري مع حكومة المعارضة المؤقتة «على أن تكون السيادة الفعلية هي للنظام». داعيا «أهل الشام» إلى الاستعداد لمواجهة النظام والقوى الشيعية العراقية المتحالفة معه، وكذلك حزب الله اللبناني الذي قال إنه «لا يقل عنهم بشاعة».

واعتبر أن الساحة الشامية «قد اجتمع عليها الأبيض والأسود، اجتمعت عليها أمم الكفر شتى»، مشيرا إلى أن تحركات الجبهة في لبنان «كشفت زيف الجيش اللبناني وأنه أداة تستخدم بيد حزب الله»، مشددا على أن عناصره «يخبئون في جعبتهم الكثير من المفاجآت، فالمعركة في لبنان الحقيقية لم تبدأ بعد، والقادم بإذن الله تعالى أدهى وأمرّ على حزب الله، ولعل حسن نصر الله سيعض أصابعه ندمًا على ما فعله بأهل السنة في الشام في الأيام القادمة».

وعن دور المقاتلين الأجانب الذين تسميهم الجبهة بـ«المهاجرين»، قال «الجولاني» أنه «قبل حدوث الخلاف بيننا وبين جماعة الدولة كان ما يقارب 70% من قيادات الجبهة هم المهاجرين، ثم تضاءلت هذه النسبة بعد الخلاف إلى أن أصبحت 40% من القيادات هم من المهاجرين، وأما بالنسبة للجنود فهم يشكلون ما يقارب 30-35% من عدد جنود الجبهة بشكل كامل».

يأتي ذلك بعد أن قال مسؤول أمريكي، الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما»، إلى جانب وزارة الدفاع تركت الباب مفتوحا أمام توسيع الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، لتشمل جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وبين المسؤول في تصريح لشبكة «CNN»  أنه «لا خيار مستبعد وكل الخيارات مطروحة على الطاولة».

من جهته أكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، إن الجيش لا يستبعد القيام بمثل هذه الغارات على النصرة مع العلم أن هذه الخطوة ستوسع القائمة الحالية، في الوقت الذي يعتبر فيه ضرب النصرة سيؤدي إلى دفع التقدم باتجاه الجيش السوري الحر الذي يلقى دعما من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. 

المصدر | الخليج الجديد + CNN بالعربية

  كلمات مفتاحية

الأسد سوريا النصرة التحالف الدولي جبهة النصرة داعش

رسالة من الأمير «تركي الفيصل» لواشنطن: الإطاحة بالأسد تهزم «الدولة الإسلامية»

«جبهة النصرة» تتنازل عن أحد شروطها للإفراج عن العسكريين اللبنانيين

«النصرة» تسلّم الوفد القطري 3 مقترحات للإفراج عن العسكريين اللبنانيين

«جبهة النصرة» تكشف عن تهريب «حزب الله» المخدرات إلى دول الخليج

أردوغان: الإطاحة بنظام «الأسد» من أولويات السياسة التركية

الضربات الأمريكية في سوريا تدفع «جبهة النصرة» للتقارب مع «الدولة الإسلامية»

غارات أمريكية تستهدف جبهة النصرة وجماعة خراسان في سوريا

نائب مراقب الإخوان بسوريا يستنكر عدم استهداف التحالف لـ”الإرهابي الأول بشار الأسد“

الوساطة بين «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة»: إعادة رسم خريطة النفوذ في سوريا

مسؤول سوري: 41 مليار دولار إجمالي خسائر القطاع الحكومي في سوريا

التحالف الدولي يستهدف «أبومحمد الجولاني» خلال مقابلة تلفزيونية مع «الجزيرة»