كثفت الولايات المتحدة الأمريكية، شحناتها من الأسلحة لدعم التحالف العربي الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد مليشيات الحوثيين في اليمن، وذلك بحسب ما صرح مسؤول أمريكي بارز.

وقال «أنطوني بلينكين»، مساعد وزير الخارجية الأمريكي للصحافيين في العاصمة السعودية الرياض، إن «السعودية تبعث برسالة قوية إلى الحوثيين وحلفائهم أنه ليس باستطاعتهم السيطرة على اليمن بالقوة».

وأضاف أنه «دعما لهذه الجهود فقد قمنا بتسريع شحنات الأسلحة»، وتابع بعد محادثات مع وزير الدفاع السعودي «محمد بن سلمان»، وعدد من المسؤولين السعوديين قائلا: «لقد زدنا من تبادل المعلومات الاستخباراتية بيننا، وشكلنا خلية تنسيق مشتركة في مركز العمليات السعودي».

وبدأ التحالف غارات جوية على اليمن في 26 مارس/آذار الماضي، بهدف صد مليشيات الحوثيين الشيعية، بعد انقلابهم على السلطة وسيطرتهم على العاصمة صنعاء في فبراير/شباط الماضي.

وتخشى السعودية، أن يستولى الحوثيون على كامل اليمن وتحويله إلى مركز نفوذ لإيران.

ويقاتل الحوثيون المتحالفون مع وحدات الجيش اليمني الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، القوات الموالية للرئيس «عبدربه منصور هادي» الذي غادر إلى العاصمة السعودية في أواخر الشهر الماضي من ميناء عدن.

وقال «بلينكين» حول ذلك، إن «خصوم هادي أخذوا اليمن إلى حافة الانهيار الاقتصادي ودمروا مؤسسات الحكومة في البلد الذي كان يسير على طريق إيجابي جدا لمستقبل يشمل الجميع»، مؤكدا أن تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات تسعى إلى استغلال حالة عدم الاستقرار الحالية.

وأضاف المسؤول الأمريكي، أن «التهديدات الأمنية تمتد إلى ما وراء اليمن لتصل إلى المنطقة والعالم بأكمله».

جدير بالذكر أن «بلينكن» الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط، كان قد التقي بالرئيس «هادي» خلال توقفه في الرياض.

التحالف يقصف قاعدة جوية شمالي عدن

وفي سياق متصل، أفاد سكان ومسؤولون محليون اليوم الأربعاء أن طائرات حربية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية قصفت قاعدة العند الجوية في جنوب اليمن ليلا وأهدافا في مناطق حول مدينة عدن الساحلية الجنوبية.

ورغم القصف المتواصل لقوافلهم ومخازن الأسلحة، إلا أن الحوثيين المدعومين من إيران تقدموا صوب عدن آخر معقل للمقاتلين الموالين للرئيس اليمني «هادي».

لكن المقاتلين الجنوبيين مدعومين بطائرات التحالف بقيادة السعودية صدت الحوثيين عن أجزاء في بعض المحافظات الجنوبية.

وتقع قاعدة العند التي قصفت ليلا على بعد نحو 50 كيلومترا شمالي عدن على الطريق السريع الرئيسي، فيما لا يزال جنود موالون للرئيس اليمني المخلوع، داخل القاعدة.

وقال مسؤولون إن ضربات جوية استهدفت أيضا مواقع للحوثيين في بلدة الضالع شمالي عدن.

وقال سكان إن هدوءا نسبيا ساد صنعاء التي تعرضت لقصف شرس لعدة ليال استهدف مواقع للحوثيين ومخازن أسلحة.