أثارت تغريدة الأكاديمي الإماراتي «عبدالخالق عبدالله» حول سعي إيران لوساطة سلطنة عمان لوقف «عاصفة الحزم»، أثارت جدلا كبيرا علي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وفي تغريدته، قال «عبدالله» المقرب من ولي عهد أبوظبي: «إذا أرادت ايران التفاهم حول اليمن فالطريق إلى ذلك ليس هذه العاصمة أو تلك بل عليها أن تطرق أبواب الرياض التي أصبحت عصية على إيران هذه الأيام».
وتباينت الردود حول التغريدة بين متفق ومعارض، ورد الدكتور العماني «زكريا المحرمي» قائلا: «مسقط عاصمة دولة كبيرة بتاريخها وحضارتها فلذلك يحج إليها الإيرانيون وغيرهم لطلب الوساطة مع الرياض متجاوزين عواصم ناشئة».
وهو ما اعتبره «عبدالله» تقليلا من شأن العاصمة الإماراتية، فرد قائلا: «مسقط عاصمة الحضارة ومكانها ثابت في الجغرافيا والتاريخ لكن لا داعي لاستصغار بقية العواصم». ليجيبه «المحرمي» متسائلا: «لماذا تحسست يا دكتور؟ فأنت حاشاك أن تلمز في عمان من باب عقدة النقص فأنت أكبر عندنا من ذلك».
من جانبه، علق الحقوقي القطري «ناصر آل خليفة» قائلا: «مع كل الاحترام لسلطنة عمان إلا أن محاولة جواد ظريف توريطها في موضوع نأت عمان بنفسها عنه محاولة إيرانية بائسة»، واعتبر أن إيران تحاول شق الصف بين الدول العربية من خلال توريط سلطنة عمان، قائلا: «عمان مهمة لكن لعبة إيران واضحة في محاولتها شق صف دول عربية وإسلامية وبحثها عن وساطه للحوثي لم تقبلها في سوريا».
وكان مساعد وزیر الخارجیة الإيراني «حسین أمیر عبداللهیان» نقل قبل أيام رسالة من الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إلى السلطان «قابوس بن سعيد» سلطان عمان، يطلب فيها مساعدة السلطنة لوقف العمليات العسكرية في اليمن، بحسب ماذكرته وكالة الأنباء الإيرانية «إيرنا».
وذكرت الوكالة أنَّ «عبد اللهيان» التقى نظيره العُماني «يوسف بن علوي»، السبت في مسقط، وشدَّد الطرفان خلال اللقاء علی ضرورة اتخاذ آلیات سیاسیة لتجنب الحرب، ورکزا علی أهمیة دور اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر، وسائر المنظمات الدولیة؛ لتقدیم المساعدات الطبیة والأدویة والخدمات الإنسانیة العاجلة إلی الشعب الیمني.
وكان «بن علوي» قد أكد قبل أيام إن بلاده على استعداد لمساعدة الأمم المتحدة في الوساطة في حرب اليمن لكن الأطراف المتحاربة لا تبدي أي مؤشرات على استعدادها لإجراء محادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ أسبوع.
وأضاف في تصريح له، أول أمس الخميس، إن عمان سبق ونقلت رسائل بين جماعة الحوثي والسعودية لكن لم يسع أي منهما لهذا النوع من التواصل منذ بدأت السعودية ودول خليجية أخرى ضرباتها الجوية ضمن عمليات «عاصفة الحزم».