استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

سؤال المليون

الجمعة 24 أبريل 2015 12:04 م

سؤال المليون، يرتبط بسرّ القرار السعودي المفاجئ بإيقاف «عاصفة الحزم» والتحول نحو مرحلة جديدة، بعد أن كانت الترتيبات السابقة تتحدث عن حرب برية، وقوات خاصة، وسيناريوهات متعددة؟

فهل توصلت مفاوضات «القناة الخلفية» إلى صيغة معينة للحل السياسي؟ وما هي هذه الصيغة؟ ترجّح أيّ كفّة للفرقاء المحليين والإقليميين؟! وهل سيقتنع الرأي العام السعودي بهذه النتيجة، وهو الذي انفعل واحتشد وراء قرار القيادة السعودية بإعلان الحرب بصورة غير مسبوقة خلال العقود الأخيرة، ما أعطى ورقة قوة للقيادة الجديدة، بخاصة من الجيل الثالث «الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان»؟

لن ننتظر طويلاً لمعرفة الجواب عن هذه الأسئلة؛ فنحن أمام موضوع ساخن، نتائجه تظهر مباشرة. والتسريبات، الغربية بدرجة رئيسة، ستظهر سريعاً؛ وتحديداً في الإعلام الغربي والأميركي. لكن، يمكن تسجيل ملاحظات متعددة قد تفيد في توضيح الصورة القادمة.

أولاً، ما أنجزته «عاصفة الحزم» هو دون «سقف التوقعات» لدى السعوديين وحلفائهم العرب بكثير. فإضعاف الحوثيين ليس إنجازاً حقيقياً، واليمنيون المتحالفون مع السعودية باتوا معلقين حالياً في انتظار النتائج السياسية، بينما تصريحات الحوثيين وموازين القوى على الأرض إلى الآن لا تخدم الأهداف السعودية الجوهرية بإعادة «الشرعية» والرئيس المنتخب وتنفيس الانقلاب الحوثي واستبعاد «علي عبدالله صالح» وأولاده وفريقه من الترتيبات السياسية القادمة. بل على النقيض من ذلك؛ تدعم النتائج الأولية والمؤشرات المباشرة الفرضية التي تؤكّد أنّ الحوثيين = إيران أصبحوا «الرقم الصعب» في المعادلة اليمنية، وأنّ السعودية فشلت في منع «قيام حزب الله» آخر على حدوها الجنوبية. فالحوثيون اليوم قوة سياسية وعسكرية في الوقت نفسه، وستكون لهم كلمتهم المهمة والأساسية في تقرير الخيارات السياسية اليمنية مستقبلاً.

ثانياً، هناك «جرح» كبير غير معلن، لكن غالبا سيظهر قريبا بين السعودية وحلفائها العرب تحديداً. إذ بالرغم من الإعلان عن قيام حلف عربي-إسلامي-سُنّي لمواجهة التمدد الإيراني، إلاّ أنّ الخلافات العربية الداخلية أولاً، بدأت تطفو على السطح. فالأردن وجد في هذه الحرب تحولاً عن الاستراتيجية التي يعتبرها أولوية، وهي مكافحة تنظيم «داعش»؛ والإمارات خافت من أن تؤدي التحولات السعودية إلى الانقلاب على موقفها المصيري ضد جماعة الإخوان المسلمين وفي دعم الثورة المضادة العربية؛ بينما مصر-السيسي لا تعرف لها موقفاً استراتيجياً صريحاً واضحاً من هذه الملفات والخلافات.

ما هو أهم من هذا وذاك، أنّ الدعم المنتظر من كل من باكستان وتركيا، وتحديداً في المجال العسكري البرّي، لم يحدث. فباكستان حصّنت نفسها بقرار البرلمان، بينما تركيا لا تسمح ظروفها بمثل هذه المغامرة العسكرية. والحديث عن قوات مصرية سيكون مكلفاً جداً من الناحية المالية، وغير مضمون النتائج. أما الجيش السعودي، فهو غير مهيأ لمثل هذه الحروب المعقدة والصعبة.

هذه «الانشقاقات» الناعمة في التحالفات السعودية، وضعت القيادة الجديدة أمام «معضلة» حقيقية ومشكلة عويصة. فهي بدأت الحرب واتخذت القرار، وكانت لديها مبررات ومعطيات استراتيجية واضحة ومفهومة تماماً. لكنّ رهاناتها العسكرية والسياسية على الاستمرار في الحرب وإنهائها كانت موضع شكّ حقيقي، بخاصة بعدما بدأت الخلافات تظهر إلى العلن.

ثالثاً، الحرب لم تحمل نتائج حاسمة تماماً لصالح أيّ طرف، على خلاف ما يدّعي الجميع. فالسعودية لم تحقق نتائج واقعية مباشرة عسكرياً، لكنها في الوقت نفسه بعثت برسالة غاضبة، ودمّرت جزءاً كبيراً من القدرات الحوثية، كما لم تعلن وقفا كاملا للحملة العسكرية، بل تغييرا في مسارها وأهدافها. فيما الحوثيون لم يستطيعوا فرض سيطرتهم على اليمن كاملاً، ولم يقضوا على الخصوم، لكنهم في الوقت نفسه لم ينكسروا ويتراجعوا.

  كلمات مفتاحية

السعودية عاصفة الحزم إعادة الأمل إيران اليمن الحوثيين التحالف العربي

سياسات خاطئة عـرّتها «عاصفة الحزم»

إعلاميون ينتقدون تغطية الإعلام السعودي لـ«عاصفة الحزم» ويشيدون بـ«الجزيرة»

«فايننشال تايمز»: القوى الغربية ضغطت على الرياض لإنهاء «عاصفة الحزم»

«نيويورك تايمز»: ضغوط دولية بسبب تضرر المدنيين وراء توقف «عاصفة الحزم»

خمسة مؤشرات حول ضغوط دولية لإنهاء «عاصفة الحزم» والوصول إلى حل سياسي

«رأي اليوم» تحذر من ”خدمات“ «بلير» في «عاصفة الحزم»: وجوده نذير شؤم