«رأي اليوم» تحذر من ”خدمات“ «بلير» في «عاصفة الحزم»: وجوده نذير شؤم

الاثنين 20 أبريل 2015 06:04 ص

حذرت صحيفة «رأي اليوم» من فتح المجال لأي دور أمام توني بلير في عاصفة الحزم، مؤكدة أن التعاون معه يمثل إهانة لدماء ضحاياه الذين أزهق أرواحهم في الحرب العراقية، التي كانت بداية لإضعاف الأمة العربية.

وقالت الصحيفة، أنه أينما يحط «توني بلير» رئيس الوزراء البريطاني الأسبق الرحال، نضع أيدينا على قلوبنا في هذه الصحيفة - «رأي اليوم» -؛ فهذا الرجل الذي يحمل لقب مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، ليس له علاقة مطلقا بالسلام، بل بالحروب، وكيفية إشعال نارها، وصب المزيد من الزيت على لهبها.

المستر «بلير» وصل الأحد إلى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية على رأس وفد كبير، والتقى العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، وبحث معه «مساعي اللجنة الرباعية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة».

وتضيف الصحيفة: «لا نذكر أن بلير زار المملكة العربية السعودية سابقا، وهي التي أطلقت مبادرة السلام العربية، ولا نعتقد أن عملية السلام في الشرق الأوسط، وفلسطين على وجه الخصوص، تتصدر قمة أولوياته، فالرجل خبير في الحروب وليس في إحلال السلام، ولم يحقق أي تقدم على صعيد مهمته هذه طوال السنوات العشر الماضية من توليها».

«توني بلير» ظل مشغولا طوال تلك الفترة في كيفية توسيع دائرة اعمال شركته الاستشارية، وتوقيع عقود بعشرات الملايين من الدولارات، وكان وما زال صديقا وثيقا للديكتاتوريات العربية والإسلامية، بحسب الصحيفة.

زيارته الحالية للسعودية تثير العديد من علامات الاستفهام حول أسبابها الحقيقية، فلا نعتقد أن الحكومة السعودية التي تخوض حربا وجودية في اليمن، وتحشد الحلفاء العرب والمسلمين لدعمها في وارد بحث القضية الفلسطينية، ومساعي اللجنة العربية غير الموجود أساسا لحلها، فالرجل الذي كان الشريك الأبرز للرئيس الأمريكي السابق «جورج بوش الابن»، والمحافظين الجدد في حرب العراق التي أدت إلى مقتل ما يقرب من المليون إنسان بسبب أكاذيبه حول أسلحة الدمار الشامل لا بد أنه يبحث عن دور كمستشار في حرب «عاصفة الحزم» السعودية ضد التحالف الحوثي في اليمن.

وما يدفعنا الى ذلك أن «بلير» في مقابلات صحافية موثقة صرح أكثر من مرة، بما معناه، بأن إيران أخطر عشرين مرة من «صدام حسين» بسبب طموحاتها النووية، ولو كان في السلطة لما تردد لحظة في خوض حرب ضدها بالطريقة نفسها التي حارب فيها العراق عام 2003.

ولا يخامرنا شك - تضيف «رأي اليوم» - أن مواقف «بلير» هذه تلتقي مع مواقف مضيفيه السعوديين، ولذلك لا نستبعد أن يتحول تلاقي الأفكار هذا إلى تعاون وثيق بين الجانبين في المستقبل القريب جدا إن لم يكن قد بدأ فعلا.

هذا الرجل أياديه ملطخة بدماء العرب والمسلمين، ويعتبر من الشخصيات المكروهة جدا في أوساط قطاع عريض من مواطنيه البريطانيين، وهناك من يطالب بمحاكمته كمجرم حرب، ونحن من بينهم، وأي تعاون، أو تنسيق معه، يشكل إهانة لدماء الأبرياء الذين أزهق أرواحهم في الحرب العراقية، التي كانت بداية لإضعاف الأمة العربية، وإغراقها في حالة الإنهيار والحروب الأهلية الطائفية التي تعيشها حاليا.

وجود «بلير» في الرياض، واستقباله على هذا المستوى من قبل العاهل السعودي قد يشكل نذير شؤم على المملكة أولا، والمنطقة العربية بأسرها، ومقدمة للمزيد من الحروب والدمار.

 

  كلمات مفتاحية

توني بلير السعودية العاهل السعودي عاصفة الحزم خدمات بلير

«صنداي تليغراف»: علاقات وثيقة بين «بلير» و«بن زايد» أساسها «كره الإخوان»

اتهامات التربح غير المشروع من الإمارات ودول إفريقية تطارد «توني بلير»

تسريب مكتب السيسي الجديد: الإمارات مولت «تمرد» في مصر واستضافت «بيريز» سرا

«توني بلير» عمل كوسيط لشركة نفط سعودية مقابل 41 ألف جنيه استرليني شهريا

بلير يجسد الفساد والحرب.. يجب فصله من عمله

«صنداي تليغراف»: علاقات وثيقة بين «بلير» و«بن زايد» أساسها «كره الإخوان»

سؤال المليون

«بلير» يستقيل من منصبه كممثل للرباعية الدولية لعميلة السلام في الشرق الأوسط

«ديلي تلغراف»: «بلير» يتخذ من أبوظبي عاصمة لتضارب المصالح

لماذا الآن يتحدث «توني بلير» مع «خالد مشعل»؟

«بلير» يصل إلى القاهرة في ثالث زيارة له في أقل من شهر

محاكمة «توني بلير» وجدلية مقاومة الظلم في بلاد العرب