قدم ممثل الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، «توني بلير» أمس الأربعاء استقالته لـلأمين العام لـ«الأمم المتحدة» بعد نحو 8 أعوام من العمل في هذا المنصب.
وقالت مصادر مقربة من «بلير» إنه يشعر بالإحباط بسبب الصلاحيات المحدودة في يديه.
وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن دبلوماسيين غربيين كبار يعتبرون أن «بلير» غير فعال وفقد مصداقيته.
وكانت مصادر إعلامية أعلنت في مارس/آذار الماضي أن «توني بلير» سيترك منصبه كمبعوث لمجموعة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، وذلك للقيام بدور مختلف في مفاوضات السلام.
كما نقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» عن شخصيات وصفتها بالمطلعة أن «بلير» الذي يتولى هذا الدور في المجموعة الرباعية منذ نحو 8 أعوام يعتزم تغيير دوره في المجموعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بحث التغيير المحتمل في دوره مع وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» ومع «فيديريكا موغريني»، مسؤولة الشؤون الخارجية بـ«الاتحاد الأوروبي».
ونقلت المصادر في وقت سابق أن مناقشات تجري بشأن دوره الذي سيكون على الأرجح إقليميا وأنه سيواصل عمله بشأن الاقتصاد الفلسطيني.
واللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط تضم الولايات المتحدة وروسيا و«الاتحاد الأوروبي» و«الأمم المتحدة»، وقد تأسست عام 2002 بغية لعب دور الوسيط في عملية السلام على المسار الإسرائيلي الفلسطيني.
وعين «توني بلير» في منصبه كمبعوث خاص للجنة الرباعية في يونيو/حزيران 2007 وأوكل مهمة تنظيم المساعدة الدولية للفلسطينين والإشراف على المبادرات الرامية إلى دعم الاقتصاد والمؤسسات الفلسطينية تمهيدا لقيام الدولة الفلسطينية.
لكن عمله تعرض بانتظام للانتقاد بسبب غياب أي تقدم في عملية السلام حتى ولو لم يضطلع بأي دور رسمي في هذه المفاوضات، كما أخذ عليه أيضا إقامة علاقات سيئة مع السلطة الفلسطينية التي تتهمه بالانحياز لـ«إسرائيل».