«صنداي تليغراف»: علاقات وثيقة بين «بلير» و«بن زايد» أساسها «كره الإخوان»

الأحد 19 أبريل 2015 10:04 ص

تمكن «توني بلير» رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، من توريد استشاراته للمسؤولين في مختلف الدول انطلاقا من منغوليا شرقا، مرورا بالإمارات وحتى كولومبيا وبيرو في غرب الكرة الأرضية، ما عاد عليه بملايين الدولارات، يقدرها البعض بحوالى 75 إلى 150 مليون دولار.

وفي مقال تحت عنوان «علاقات بلير من أبوظبي إلى كولومبيا» كتبت صحيفة «صنداي تليغراف» الأسبوعية البريطانية تقول «إن طريق الغنى أو بالأحرى رحلات الطائرات الخاصة إلى الثروة، بدأت في اللحظة التي خطا فيها بلير خارج 10 داوننغ ستريت، مقر رئيس الحكومة البريطانية في يونيو/حزيران 2007».

وتضيف الصحيفة في عددها الصادر أول أمس السبت، أنه «في غضون شهر واحد طار بلير بصفته الجديدة مبعوث الرباعية الخاص للسلام في الشرق الأوسط (عينه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن كمكافأة له على دعمه في الحرب على العراق) إلى دولة الإمارات العربية لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين فيها وأعضاء في الأسرة الحاكمة».

وبحسب الصحيفة فإن «منصبه الجديد غير مدفوع الأجر، للتوصل إلى اتفاق سلام وتشجيع النمو الاقتصادي في قطاع غزة والضفة الغربية، فتح له الطريق إلى أغنى وأقوى الشيوخ في منطقة الخليج، الذين يعرف الكثير منهم من خلال عمله كرئيس للوزراء». 

يُذكر أن لقاؤه الأول في عام 2007، مع الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي. وأقام الشيخ على شرفه مأدبة عشاء. واعتبرت الزيارة رسمية لمبعوث الرباعية الجديد. أما الزيارات اللاحقة فتمت بصفات مختلفة، هي إضافة إلى مبعوث الرباعية، مستشار لبنك الاستثمار الأمريكي «جي بي مورغان» ورئيس شركته للاستثمار «مؤسسة توني بلير»، وفقا للمقال.

وتوطدت العلاقة بين الطرفين وتطورت إلى علاقات تجارية. وفي غضون أشهر وتحديدا في أواسط عام 2009 حصلت شركة توني بلير على صفقة مربحة أساسها تقديم المشورة لصندوق الثروة السيادي لأبوظبي برأس مال يصل إلى 44 مليار دولار .. ومنذئذ أصبح بلير الشخص المفضل في أبو ظبي، يقيم في جناح خاص في «قصر الإمارات».

وطورت رحلاته المتواصلة علاقات صداقة قوية مع «محمد بن زايد». وقيل إن «الكيمياء فعلت مفعولها بينهما خاصة في العداء للإخوان المسلمين».

وحول ذلك، قالت الصحيفة أنه «يمكن القول الآن إن العلاقات أثمرت تجاريا. ويبدو أن الإمارات تمول صفقات شركة توني بلير الاستشارية في دول تمتد من صربيا في أوروبا وفيتنام ومنغوليا في آسيا وكولومبيا في أمريكا الجنوبية. وتتولى الإمارات دفع جميع تكاليف مستشاري شركة بلير من السفر وحتى الفنادق». وهناك صفقات مربحة بين «بلير وكازاخستان»، وكذلك بيرو وألبانيا من بين دول أخرى. 

وتقول الصحيفة إن شركة الإدارة «ويندراش المحدودة» التي يستخدمها لإدارة جزء من امبراطوريته التجارية، انفقت حوالى 85 مليون دولار على رواتب الموظفين، وتنقلاتهم وإقاماتهم في غضون 4 سنوات فقط.

ويتنقل «بلير»، الذي يعيش حياة أصحاب المليارات وفق الصحيفة، في طائرات خاصة، ومن الطائرات المفضلة إليه طائرة باللون الأسود والفضي يطلق عليها اسم «بلير فورس» تيمنا بطائرة الرئيس الأمريكي «غير فورس وان».

  كلمات مفتاحية

توني بلير بن زايد الإمارات بريطانيا

«رأي اليوم» تحذر من ”خدمات“ «بلير» في «عاصفة الحزم»: وجوده نذير شؤم

اتهامات التربح غير المشروع من الإمارات ودول إفريقية تطارد «توني بلير»

اتهامات لـ«توني بلير» بالسعي لعقد إماراتي بـ45 مليون دولار خلال عمله مبعوثا للسلام

«توني بلير» عمل كوسيط لشركة نفط سعودية مقابل 41 ألف جنيه استرليني شهريا

بلير يجسد الفساد والحرب.. يجب فصله من عمله

فاينيشيال تايمز: توني بلير وسيط بين الإمارات والعالم

«رأي اليوم» تحذر من ”خدمات“ «بلير» في «عاصفة الحزم»: وجوده نذير شؤم

نشطاء يرحبون بحملة للدعاء على «بن زايد» و«خلفان»

«بلير» يستقيل من منصبه كممثل للرباعية الدولية لعميلة السلام في الشرق الأوسط

«ديلي تلغراف»: «بلير» يتخذ من أبوظبي عاصمة لتضارب المصالح

لماذا الآن يتحدث «توني بلير» مع «خالد مشعل»؟

حروب أبوظبى

بريطانيا وظفت مجموعة سرية من كبار المسؤولين لتمكين الاستثمارات الإماراتية

«أكاديمية الإمارات الدبلوماسية» .. توظيف مسؤولين غربيين لشراء النفوذ السياسي