أفادت وسائل الإعلام الإيرانية أمس الجمعة أن وزير الخارجية «محمد جواد ظريف» قام بتهنئة نظيره السعودي الجديد «عادل الجبير» رغم التوتر في العلاقات بين البلدين حول اليمن خصوصا.
وتابعت أن «ظريف» هنأ «الجبير» معربا عن الأمل في «تطوير العلاقات بين الجمهورية الإسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية».
ويخلف «الجبير» سفير المملكة لدى واشنطن الأمير «سعود الفيصل» الذي شغل هذا المنصب طوال أربعين عاما. (طالع المزيد)
ومن المواقف التي برز فيها اسم «الجبير» عام 2011 عندما اتهمت الولايات المتحدة إيرانيين اثنين بالتآمر لاستئجار قاتل محترف لاغتياله بقنبلة في أحد المطاعم، ونفت ايران أن لها أي دور في المؤامرة المزعومة.
وقال الرئيس الايراني «محمود أحمدي نجاد» آنذك إن هذه المؤامرة لفقتها واشنطن لإحداث صدع بين طهران والرياض.
وفور الكشف عن المخطط، أدانت السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي «محاولة اغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة»، ووصفت الرياض المحاولة بأنها لا تتفق مع القيم والأخلاق الإنسانية السوية، فيما اعتبرها الأمين العام لدول مجلس التعاون، «عبد اللطيف الزياني»: «انتهاكا سافرا ومرفوضا لكل القوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية».
وقضت محكمة في 2013 بسجن بائع سيارات مستخدمة إيراني المولد من تكساس 25 عاما بعد اعترافه بالاشتراك في مؤامرة مع وحدة عسكرية إيرانية لقتل «الجبير».
يذكر أن التوتر تصاعد مؤخرا بين طهران والرياض بخصوص اليمن وكذلك حول الأوضاع في سوريا والعراق واليمن والبحرين.
وتؤيد إيران الحوثيين في اليمن ونددت بالغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية هناك. وتنفي إيران أنها تقوم بتسليح الحوثيين لكن تقريرا سريا لخبراء في الأمم المتحدة رفع إلى مجلس الأمن الدولي أكد أنها بدات ذلك منذ العام 2009 على الأقل.
وتشترط دول مجلس التعاون الخليجي تنظيم أي مفاوضات محتملة لتسوية النزاع في اليمن في الرياض وتحت إشراف المجلس في حين تدعو طهران إلى إجراء مباحثات دولية خارج المحور السعودي.