صرح مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية أن رسالة وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، إلى نظيره السعودي «عادل الجبير» لتهنئته بمنصبه الجديد، «لا تعني تأييد إجراءات الرياض في اليمن».
وقال المصدر، الذي لم يتم تسميته، في حديث مع وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، إن إرسال الرسالة هو «أمر طبيعي ومتعارف عليه»، باعتباره بروتوكولا لا يجب تفسيره سياسيا.
وأضاف المصدر أن رسالة وزير الخارجية الإيراني هي «رسالة دبلوماسية تتسم بالاحترام وجاءت مع الحفاظ علي المواقف المبدئية في إطار المبادئ الثلاثة المتمثلة بالعزة والحكمة والمصلحة».
وتابع المصدر للوكالة الإيرانية أن إيران والمملكة العربية السعودية ترتبطان بعلاقات سياسية ودبلوماسية بالرغم من الأجواء السائدة، وأن تبادل الرسائل في ظل تعيين وزير الخارجية الجديد يعتبر «أمرا طبيعيا ومألوفا في العلاقات بين الدول على أساس الأعراف الدولية المعترف بها»، ولا يجدر تفسيره بأي شكل كتغير سياسي في الموقف العام للدولة من المملكة وتوجهاتها الأخيرة في المنطقة.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية الإيراني «ظريف»، قد بعث يوم الخميس الماضي رسالة إلى سفير السعودية السابق في واشنطن «عادل الجبير» لتهنئته على تعيينه وزيرا للخارجية السعودية خلفا للأمير «سعود الفيصل». (طالع المزيد)
يشار أيضا إلى أن إيران تنتقد بشكل متكرر، وفي أكثر من مناسبة، التحالف العربي بقيادة السعودية في إطار عملية «إعادة الامل» التي تم اطلاقها عقب انتهاء عملية «عاصفة الحزم» بناء على طلب الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» للتصدي للانقلاب الذي تقوده مليشيات الحوثيون، والذي سيطروا من خلاله على مفاصل الدولة.
وتقول المملكة أن عملية «إعادة الأمل» ستقوم بـ«استئناف الحوار السياسي بين القوى السياسية بناء على قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية واستمرار حماية المدنيين واستمرار مكافحة الإرهاب ومساعدة المتضررين من الضربات الجوية والتصدي لتحركات جماعة الحوثيين»، فيما تتهمها إيران بالتدخل في شؤون اليمن وعدم استهداف الحوثيين بضرباتها، بل لمد سيطرتها على مرافق الدولة وخدمة مصالحها.
