«فورين بوليسي»: السعودية تمكّن الشباب من السلطة لمواجهة النفوذ الإيراني بالمنطقة

الخميس 30 أبريل 2015 01:04 ص

تشير الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز» فجر الأربعاء الموافق 29 إبريل/نيسان 2015 إلى تمكين الشباب من مقاليد الأمور في المملكة العربية السعودية، فضلا عن استعداد المملكة العربية السعودية للتصعيد ضد النفوذ الإيراني المتزايد في منطقة الشرق الأوسط.

وتأتي القرارات الجديدة التي أصدرها الملك «سلمان» وسط تصاعد حدة التوتر بين الرياض وطهران، حيث تشنّ الرياض حملة عسكرية في اليمن ضد جماعة الحوثي الذين يُنظر إليهم على أنهم وكلاء إيرانيون. ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين، الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، مقاليد الأمور في البلاد في يناير/كانون الثاني الماضي وهو يتبع سياسة خارجية أكثر حزما، لضمان منع التوسع الإيراني في شبه الجزيرة العربية.

وقال موقع «ديفينس ون»، أن خطوات الملك «سلمان بن عبدالعزيز» سيكون لها آثار خطيرة؛ ففي الوقت الذي يمكن القول فيه بأن السعودية تعيش حالة غليان في الداخل والخارج، على كافة النواحي سياسيا واقتصاديا، فإنه مع كل هذا قام «سلمان» بترقية أقاربه الشباب محملا إياهم مناصب عسكرية وأمنية على درجة بالغة من الخطورة.

ويبدو أن التغيرات الجديدة التي أعلنها الملك «سلمان» أمس الأربعاء من شأنها تقوية المسؤولين الذين سيعملون على تنفيذ سياسة خادم الحرمين الشريفين، عن طريق اختيار الأمير «محمد بن نايف» وزير الداخلية لولاية العهد بدلا من الأمير «مقرن بن عبدالعزيز» الأخ غير الشقيق لـ«سلمان» وحليف الملك الراحل. ويبلغ «بن نايف» من العمر 55 عاما، وتم الإبقاء عليه في منصبه كوزير للداخلية بعد إعادة خلط وترتيب الأوراق.

وقاد الأمير «محمد بن نايف» جهود المملكة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المتطرفين المحليين، لاسيما من أنصار تنظيم القاعدة، فضلا عن ما يتمتع به من مكانة دولي، خاصة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، دونا عن أي فرد آخر من العائلة المالكة. جدير بالذكر أن «بن نايف» نجا من محاولة اغتيال تبنتها القاعدة في عام 2009.

ويعني تعيين «نايف» أنه للمرة الأولى في تاريخ المملكة العربية السعودية يكون ولي العهد حفيد مؤسس المملكة، وليس أحد أبنائه، هو التالي في ترتيب ولاية العرش.

وفي ما يتعلق بالأمير «محمد بن سلمان»، الذي تم تعيينه كولي لولي العهد، فقد تولى منصب وزير الدفاع في يناير الماضي، وهو في بدايات الثلاثينات من العمر، وشنّ حملة عسكرية لمدة شهر على الحوثيين لدعم الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي». وسوف يستمر في منصبه كوزير للدفاع بعد وضعه على خط الخلافة المستقبلية للمملكة.

وتم اختيار «عادل الجبير» سفير المملكة لدى واشنطن ليحل محل وزير الخارجية المخضرم «سعود الفيصل»، البالغ من العمر 75 عاما، ليصبح أول وزير خارجية من خارج الأسرة الحاكمة. ويتردد أن «الفيصل» طلب مرارًا إعفاءه من منصبه لظروفه الصحية. ويرأس «الفيصل» وزارة الخارجية منذ عام 1975.

وبناءا على هذه التغييرات الجديدة، فمن المرجح أن يكون مجلس الوزراء السعودي أكثر ودا تجاه واشنطن من سلف «سلمان».

أحد الخطوات التي لم تحظَ بتفسير يزيل أي تكهنات أو شكوك هي إطاحة «سلمان» بـ«نورا الفايز» أعلى منصب وصلت إليه امرأة في حكومات الرياض، فقد كانت تشغل دور نائب وزير التعليم للفتيات. وحصلت الفايز على تعليمها في الولايات المتحدة، وكانت من بين المدافعين عن البرامج الرياضية التي تنظمها الدولة للطالبات، ونتيجة لذلك لم تكن تحظى بشعبية بين المحافظين الدينيين، ولكن لم يكن معروفا أن لديها علاقة سيئة مع «سلمان».

  كلمات مفتاحية

محمد بن نايف محمد بن سلمان سعود الفيصل أوامر ملكية الملك سلمان آل سعود

التغييرات الملكية والفرص السانحة أمام السعودية

«عادل الجبير» .. مؤتمن الملك والمطلع على بواطن الأمور بواشنطن والرياض

الملك «سلمان» يجري تعديلا في سلم الخلافة في مواجهة أوقات عصيبة

«مجتهد» يروي كواليس الأوامر الملكية ويكشف السر وراء إعلانها فجرا

«بن نايف» وليا للعهد و«بن سلمان» نائبا له .. و«الجبير» خلفا للمخضرم «سعود الفيصل»

الملك «سلمان» يجري تعديلا في سلم الخلافة في مواجهة أوقات عصيبة

الملك «سلمان» يزور الأمير «مقرن» بعد إعفائه من منصبه

«بلومبرج»: نجم ”الفتى الذهبي السعودي“ يتصاعد .. والمملكة تغير استراتيجيتها في المنطقة

ثلاث خطوات جريئة اتخذها الملك «سلمان»

كل رجال الملك: ماذا تبقى من «هيئة البيعة» السعودية؟

«الملك سلمان» بين عاصفتي «الحزم» و«الفجر» .. مائة يوم في حكم السعودية

مصدر إيراني: تهنئة «الجبير» على منصبه لا تعني تأييد إجراءات السعودية في اليمن

ما الذي تعنيه التغييرات الأخيرة التي أجراها الملك «سلمان»؟

«سايمون هادرسن»: ما الذي يعنيه التعديل الوزاري الأخير في الرياض؟

السعودية وإيران على مسار تصادم ؟!

«لوموند»: شبح إيران يشغل القيادة السعودية

دراسة إسرائيلية: إذا فعّلت السعودية وزنها فباستطاعتها تعزيز اتفاق سلام مستقبلي

«فورين بوليسي»: في الرياض .. الجميع ملتفون حول العلم

«أتلانتيك كاونسل»: محاولة فهم عملية انتقال القيادة في المملكة العربية السعودية

15 حقيقة مثيرة عن المملكة العربية السعودية

بين السعودية .. وإيران