حذرت وزارة الخارجية الروسية المملكة العربية السعودية من انعكاسات أي عملية عسكرية برية «محتملة» في اليمن على مستقبل العملية السياسية في هذا البلد.
وقال «غينادي غاتيلوف» نائب وزير الخارجية الروسي إن إجراء عملية برية سيؤدي إلى تعقيد الأزمة ولن يساعد على إيجاد حل سياسي.
وأكد «غاتيلوف» أن موسكو تؤيد وقف العمليات العسكرية وإطلاق حوار سياسي بين الأطراف المتنازعة.
وقال «غاتيلوف» إن بلاده تتابع تطور الأوضاع في اليمن بعد إعلان السعودية إنهاء عملية «عاصفة الحزم»، مشيرا إلى أن الجانب الروسي يرحب بوقف الغارات الجوية، موضحا أن المهم بالنسبة لموسكو هو أن تبدأ العملية السياسية.
وقد أعلنت دول التحالف الذي تقوده السعودية انتهاء عملية «عاصفة الحزم» في اليمن، وبدء عمليات «إعادة الأمل» أول أمس الثلاثاء، وذلك بعد أن أزالت «عاصفة الحزم» التهديدات الموجهة للمملكة ودول الجوار وحققت معظم أهدافها.
وقالت وزارة الدفاع السعودية إن «عاصفة الحزم» التي شاركت فيها القوات المسلحة السعودية أدت بكل كفاءة واقتدار إلى فرض السيطرة الجوية لمنع أي اعتداء ضد المملكة ودول المنطقة».
وجاء في بيان وزارة الدفاع السعودية أن «عاصفة الحزم» جاءت استجابة لطلب الرئيس «عبدربه منصور هادي» إلى القيادة السعودية، مشيرا إلى أن الرئيس اليمني قدم الشكر في رسالة للملك «سلمان بن عبدالعزيز» على ما بذلته المملكة ضمن التحالف واستجابته لطلبه.
وأوضح أن العمليات أزالت التهديدات على المملكة ودول الجوار وتمكنت من تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية للمليشيات «الحوثية».
من جهته قال العميد ركن «أحمد عسيري» المتحدث العسكري باسم «عاصفة الحزم»، أن العمليات العسكرية ستستمر - ولو بوتيرة أقل - لمنع «الحوثيين» من تغيير الواقع على الأرض ولحماية اليمنيين والاستمرار في عمليات الإغاثة والأعمال الإنسانية.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أطلقت في 26 مارس/آذار الماضي عملياتها العسكرية من خلال شن غارات على معاقل »الحوثيين» في اليمن بعد طلب من الرئيس اليمني »هادي»، وبمشاركة 4 دول من »مجلس التعاون الخليجي» هي الكويت والإمارات والبحرين وقطر، ودول عربية أخرى هي الأردن ومصر والسودان والمغرب.