كشفت مصادر يمنية مطلعة، أن ميليشيات الحوثيين أفرجت عن وزير الدفاع اليمنى اللواء الركن «محمود الصبيحي»، المختطف لديها منذ قرابة شهر.
وأكدت المصادر في تصريحات صحفية مساء أمس الثلاثاء، أن الميليشيات المسلحة أفرجت أيضا عن العميد «فيصل رجب» قائد اللواء 119 التابع للجيش، في إطار اتفاق تم إبرامه مع الحوثيين.
وكان مسلحون حوثيون، بمساندة من قوات عسكرية وأمنية موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، قد اختطفوا اللواء «الصبيحى»، و العميد الركن «فيصل رجب» من محافظة لحج جنوب اليمن، في 25 مارس/آذار الماضي بعد أسبوع واحد من وصوله إلى عدن.
وكان الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» قد عيّن اللواء «الصبيحى» وزيرا للدفاع خلفا للوزير «محمد ناصر أحمد»، بعد تشكيل حكومة برئاسة «خالد بحاح» فى نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2014.
«إعادة الأمل» تواصل قصف الحوثيين
ميدانيا، قصفت قوات التحالف العربي، اليوم الأربعاء، مقرا للواء عسكري سيطر عليه الحوثيون في مدينة تعز، وسط اليمن، حسب مصدر عسكري.
وقال المصدر لوكالة الأناضول، إن «قوات التحالف قصفت مقر اللواء 35 التابع للجيش، والموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي». مضيفا أن أعمدة الدخان تصاعدت من المكان من جراء القصف، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري آخر إن «مسلحي الحوثي سيطروا على مقر اللواء 35 الموالي للرئيس هادي غربي مدينة تعز، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، بعد اقتحامه من عدة جهات». مضيفا أن «جنود اللواء انسحبوا من المقر بعد سقوط قتلى وجرحى منهم»، مشيرا كذلك إلى أن سيطرة الحوثيين على هذا اللواء جاءت «بعد أن قصفه الحوثيون على مدار الساعات الماضية من عدة جهات بالأسلحة الثقيلة والدبابات».
مقتل 3 حوثيين في مواجهات بعدن
من ناحية أخرى، لقي ثلاثة مسلحين من مليشيات الحوثيين مصرعهم، وآخر من المقاومة الشعبية الموالية للرئيس «عبدربه منصور هادي»، فجر الأربعاء، في مواجهات اندلعت بين الطرفين في مدريرية سعد بمحافظة عدن، جنوبي اليمن، بحسب مسؤول محلي يمني.
وقال المسؤول، مفضلاً عدم ذكر هويته إن «مدينة دار سعد ما زالت تشهد منذ الثلاثاء وحتى الساعة 9 (ت.غ.) من الأربعاء، مواجهات عنيفة اُستخدم فيها السلاح الثقيل من الدبابات والمدرعات».
وأضاف أن «ثلاثة من مسلحي الحوثي قتلوا في تلك المواجهات، وأن جثثهم ما زالت ملقاة على الأرض، فيما لقي مسلح من المقاومة الشعبية مصرعه»، وذلك دون أن يتضح على الفور ما إذا تم تسجيل وقوع أي ضحايا من طرف المقاومة الشعبية. كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل طرفي المواجهات بشأن ذلك.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان قيادة «عاصفة الحزم» إنهاء عملياتها ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن، والتي كانت قد بدأتها منذ 26 مارس/ آذار الماضي وبدء تنفيذ عملية «إعادة الأمل».