عبّر «عبدالولي الصبيحي» نجل وزير الدفاع اليمني اللواء «محمود سالم الصبيحي»، المختطف لدى الحوثيين، عن شكوك أسرته في وقوع «خيانة» أدت إلى «اختطاف» والده في ظروف غامضة، في مارس /آذار الماضي.

والتقى «الصبيحي» الإبن، الذي وصل إلى السعودية مع شقيقه للتواصل مع الحكومة اليمنية الشرعية من أجل العثور على والده، بالرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» و«إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، مبعوث الأمم المتحدة لليمن، اللذان أكدا أنه «لن يكون هناك تفريط أو تقاعس في إعادة شخصية بحجم اللواء الصبيحي».

وأضاف: «التقينا مرتين بالمبعوث الأممي، وأبلغنا ‘‘ولد الشيخ’’ أنه سيحاول الالتقاء بوالدنا المحتجز لدى الحوثيين، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، على الرغم أن المبعوث الأممي زار صنعاء أكثر من مرة».

وقال «عبدالولي» إن «كل المعلومات المتوفرة أن وزير الدفاع كان يقود مجموعة من الأفراد ويخوض معركة شرسة ضد الحوثيين، بجوار جسر الحسيني ما بين لحج وقاعدة العند دامت قرابة 3 ساعات».

وأضاف: «لا توجد معلومات عن كيفية أسره، وإن كانت هناك خيانة وقعت أثناء الحرب للإطاحة بالوزير، خصوصًا أن له مؤيدين في الشمال والجنوب، وهو ما كانت تخشاه ميليشيات الحوثي من وجوده حرًا»، موضحًا أن «الوزير الصبيحي كان مستهدفًا بشكل مباشر منذ اللحظات الأولى من قبل الحوثيين من جهة، والقاعدة التي خاض ضدها معارك شرسة في إطار مكافحة الإرهاب».

الصليب الأحمر

كما تواصلت عائلة وزير الدفاع اليمني، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للكشف عن مصير والدهم وانقطعت حتى هذه اللحظات جميع الاتصالات معه، بينما زودت العائلة اللجنة الدولية بكل التفاصيل اللازمة التي تساعدهم على الوصول إلى معلومات تمكنهم من معرفة موقع اعتقاله.

وأرفقت العائلة للجنة الدولية للصليب الأحمر، معلومات طبية عن حالة اللواء «الصبيحي»، الذي يبلغ من العمر قرابة 65 عامًا، ويعاني من أمراض الضغط، والسكر، إضافة إلى الإرهاق في الأيام الأخيرة قبل الاعتقال بسبب التحركات والسفر إلى مدن عدة، إضافة إلى معلومات حول آخر معركة قادها اللواء الصبيحي في مواجهة ميليشيات الحوثيين وحليفهم «علي صالح».

إقامة جبرية

ولفت «عبدالولي» إلى  أن «وزير الدفاع وضع تحت الإقامة الجبرية قرابة أسبوعين مع رئيس الحكومة ونائب الرئيس، خوفًا من توجههم للجنوب وإعادة تكوين مقاومة لمواجهة الحوثيين بحكم تأثير كل فرد منهم، ولم يسمح لنا بالتواصل معه في تلك الفترة، وتمكن من الفرار بعد أسبوع من فرار الرئيس إلى عدن».

وشدد «الصبيحي» الابن، على أهمية الدور الذي تقوم به السعودية في اليمن بشكل عام، وفي قضية والده وزير الدفاع، وكان لها الفضل في إصدار القرار الدولي 2216 الذي تضمن الإفراج عن اللواء «الصبيحي».