الأطراف اليمنية منقسمة حول شروط محادثات السلام

الجمعة 24 أبريل 2015 04:04 ص

يحظى احتمال إجراء محادثات لإنهاء الأزمة في اليمن بترحيب من قبل جميع الأطراف لكن مع استمرار القتال والضربات الجوية السعودية لا يوجد اتفاق يذكر بشأن كيف يمكن أن تجرى تلك المفاوضات.

وتتأرجح فرص التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار في اليمن حيث تسببت الحملة العسكرية بقيادة السعودية التي بدأت قبل أربعة أسابيع في سقوط مئات الضحايا المدنيين وزادت من أزمة إنسانية حالية عبر فرض حصار بحري.

ويقول الرئيس «عبد ربه منصور هادي» وحكومته في المنفى بالرياض إنهم لن يجروا محادثات إلا إذا انسحب الحوثيون من المدن التي احتلوها وخاصة ميناء عدن وألقوا أسلحتهم.

من جانبهم يقول الحوثيون إنهم لن يجروا محادثات إلا إذا توقفت الضربات الجوية تماما.

وقال وزير الخارجية اليمني «رياض ياسين» إن تلك المحادثات لم تبدأ حتى الآن مضيفا أنه لا يوجد اتصال بين الحكومة والحوثيين، وقال للصحفيين أثناء زيارة إلى البحرين إنه «لن يكون هناك أي اتصال حتى يلقوا أسلحتهم» مضيفا أن «المحادثات لن تبدأ إلا بعدما ينسحب الحوثيون أيضا من جميع المدن ويستقر الوضع».

وتدعم السعودية موقف «هادي». وعلى الرغم من إعلان الرياض عن إنهاء عملية «عاصفة الحزم» يوم الثلاثاء فلا تزال تستخدم الضربات الجوية لاستهداف النشاط العسكري للحوثيين وحلفائهم في المدن اليمنية.

وتداول مسؤولون في الحكومة اليمنية اقتراحا منسوبا لعمان هذا الأسبوع يتماشى مع تلك الخطوط اشترط أيضا أن يظل «هادي» وحكومته في مناصبهم.

وفي المقابل -حسبما ينص الاقتراح- تستعد جميع الأطراف لانتخابات رئاسية وبرلمانية في وقت قريب فيما تعالج الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن من خلال المساعدات الدولية والاستثمارات.

ويعتقد المقاتلون الحوثيون فيما يبدو أنه يمكن أن تكون هناك شروط أفضل من هذا ولم يغيروا علنا ​​وجهة نظرهم بأن هادي لم يعد لديه شرعية. ولا يزال الحوثيون يقاتلون في عدن وغيرها من المدن.

ومع ذلك فقد وصفت ميليشيات الحوثيين جهود الأمم المتحدة للمساعدة في محادثات السلام بأنها إيجابية وتشير تقارير عن اطلاق سراح وزير الدفاع محمود الصبيحي إلى نهج أكثر ميلا للمصالحة.

وقال «جمال خاشقجي» المحلل السياسي السعودي إن «السعودية تركت الباب مواربا للدبلوماسية لكنها تظهر نفس التصميم باستخدام الضربات الجوية». وأضاف أن الحوثيين لم يكفوا أيديهم أيضا لكن لا سبيل لأن يقبل السعوديون أن يحكم الحوثيون بوصة من اليمن.

وما قد يتأكد أنه مسألة حيوية سواء على الأرض أو في التحرك صوب محادثات السلام هو موقف حزب المؤتمر الشعبي العام وهو حزب الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» الذي تحالف مع الحوثيين.

وتقاتل قوات الجيش الموالية لـ«صالح» إلى جانب الحوثيين الأقل تجهيزا. ويعتقد السعوديون أنه إذا أمكن إقناع تلك القوات بوقف القتال فسوف ينكشف الحوثيون ويرغمون على التراجع.

ورفض «صالح» مرارا مغادرة اليمن كما يريد هادي والسعوديون لكن عدة ألوية من الجيش كانت تقف معه انشقت عنه الى الجانب الآخر في الأيام الأخيرة.

وقال دبلوماسي غربي كبير إنه في حين أن الضربات الجوية السعودية لم يكن لها تأثير يذكر على الحوثيين الذين هم في الغالب عصابات مسلحة تسليحا خفيفا إلا أنها ألحقت ضررا بالغا بحلفاء «صالح» في الجيش.

وفي الوقت نفسه أوردت وسائل إعلام عربية أمس الخميس أن زعماء من حزب المؤتمر الشعبي العام أجروا محادثات مع دول الخليج العربية وكذلك الولايات المتحدة وبريطانيا لمناقشة مفاوضات السلام.

 

  كلمات مفتاحية

اليمن الأطراف اليمنية منقسمة شروط محادثات السلام محادثات إنهاء الأزمة استمرار القتال الضربات الجوية السعودية المفاوضات وقف إطلاق النار الحملة العسكرية الضحايا المدنيين أزمة إنسانية حصار بحري

في خضم حرب اليمن .. القاعدة تمثل خطرا جديدا على أمن السعودية

«فورين بوليسي»: الأهداف المتعارضة في اليمن بين السعودية وإيران والولايات المتحدة

«روحاني» يدعو إلي بدء حوار يمني ويؤكد: «التدخل العسكرى خلق وضعا إنسانيا كارثيا»

أربع مراحل لـ«عاصفة الحزم»... ولا حوار قبل تدمير قوة الحوثيين

خمسة مؤشرات حول ضغوط دولية لإنهاء «عاصفة الحزم» والوصول إلى حل سياسي

مع تراجع قصف اليمن .. السعودية قد تواجه صعوبة في لعب دور «صانعة السلام»

27 قتيلا جنوب اليمن واستمرار المعارك في مأرب

«التعاون الإسلامي» تدعو لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية بشأن اليمن