قال رئيس الحكومة التركية «أحمد داود أوغلو»، إن بلاده سترد على أي تطور يهدد أمنها من الجانب السوري.
وفي تصريحات نقلتها «وكالة الأناضول للأنباء»، التركية الرسمية، اليوم عقب اجتماع أمني موسع، قال «داوود أوغلو»: «أعطينا تعليمات للرد على أي تطور (عقب هجوم بايربوجاق) يشكل تهديدا لأمن حدود تركيا فورا».
وشهدت منطقة بايربوجاق (جبل التركمان) في ريف اللاذقية، شمال غربي سوريا، أمس السبت، حركة نزوح كبيرة باتجاه القرى القريبة من الحدود مع تركيا، جراء هجمات قوات النظام السوري، المدعومة بغطاء جوي روسي، منذ أيام، على كل من جبلي الأكراد والتركمان.
وأفادت مصادر محلية، أن النازحين يواجهون مصاعب كبيرة، خلال تنقلهم إلى القرى الآمنة القريبة من الحدود التركية، حيث يقيمون عند أقربائهم، أو في خيمِ نصبوها داخل الغابات.
وأوضح مسؤول توزيع المساعدات في جمعية تركمان سوريا، «محمد كومرجي»، أن عدد النازحين إلى القرى القريبة من الحدود التركية، تضاعف، منذ بدء الغارات الروسية على الريف الشمالي، وأن قريتين متاخمتين للحدود التركية، استوعبتا سكان ما يقارب 40 قرية.
من جانبه، أفاد أحد الفارين من القصف الروسي، «تحسين عبدو»، أنّ ريف اللاذقية الشمالي، ذو الغالبية التركمانية، تعرض لقصف شديد خلال الأيام الأخيرة، وأن السكان اضطروا للفرار إلى القرى القريبة من الحدود التركية، مشيراً إلى الحاجة الماسة للخيم للاحتماء من برد الشتاء.
وسيطرت قوات المعارضة السورية على جبل التركمان صيف عام 2012، لتتصاعد منذ ذلك التاريخ الهجمات التي تشنها القوات الموالية للنظام السوري على قرى المنطقة، تبع ذلك غارات جوية شنتها المقاتلات الروسية ضد مواقع المعارضة السورية والقرى المأهولة بالسكان المدنيين.
ويقدر عدد التركمان في سوريا بنحو 3 ملايين (بحسب أحزاب سياسية تركمانية)، وينتشرون في معظم المحافظات السورية، وعلى رأسها حلب واللاذقية والرقة وحمص ودمشق والقنيطرة (الجولان).
وتزعم روسيا أن الضربات الجوية التي تنفذها منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» ومجموعات «إرهابية» أخرى، فيما تنتقدها الدول الغربية لشنها ضربات ضد قوى المعارضة السورية ومدنيين.