أعلن رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» أن تركيا ستبدأ عملية جديدة مع السعودية ودولة أخرى لمكافحة الإرهاب في سوريا وبدعم إقليمي، مؤكدا أن حدود تركيا مع سوريا هي حدود حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال «أوغلو» في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف الناتو «ينس ستولتنبرغ» في بروكسل إنّ تركيا ستبدأ عملية جديدة مع السعودية ودولة أخرى لمكافحة الإرهاب في سوريا، لذلك نحتاج إلى قنوات دبلوماسية.
وأفاد مراسل الجزيرة في أنقرة «عمر خشرم» بأن هذه أول مرة يتم فيها الإعلان عن الخطة «التي يبدو أنها كانت تسير بشكل سري»، ورجح أن تعمل الخطة على محورين، أولهما يتعلق بالجانب الاستخباري وجمع المعلومات بالتعاون مع السعودية ودول أخرى.
وأضاف أن المحور الآخر يتضمن القيام بعمليات نوعية ضد «الخلايا الإرهابية» الموجودة على الحدود السورية، مما يتطلب توفير غطاء جوي إما من قبل التحالف الدولي أو من قبل حلف الناتو.
لا اعتذار لروسيا
من جهة أخرى وتعليقا على مطالبة روسيا تركيا بالاعتذار عن إسقاط طائرتها، رد «أوغلو» أن حماية تركيا لمجالها الجوي «حق وواجب»، مضيفا أنه «لا توجد دولة تعتذر عن أداء واجباتها».
وتابع: «جيشنا أدى واجبه ولا ينبغي لأي دولة أن تنتظر منّا اعتذارا بسبب قيامنا بعملنا»، مشيرا إلى أن انتهاك أجواء تركيا هو انتهاك لحلف الناتو.
وأضاف أن تركيا أطلعت الحلف على كل المعلومات بشأن «انتهاك الطائرة الروسية المجال الجوي التركي، وفي نفس الوقت حصلنا على معلومات من مصادر أخرى» كانت متطابقة مع المعلومات التركية.
وأسقطت مقاتلتان تركيتان من طراز «إف-16»، الطائرة الروسية الثلاثاء الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا)، وقد وجهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق- بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليا- قبل أن تسقطها، فيما أكد «حلف شمال الأطلسي» (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.
بدورها أعلنت روسيا، أن الطائرة التي أصابتها تركيا وسقطت في منطقة بايربوجاق (جبل التركمان) بريف اللاذقية الشمالي (شمال غربي سوريا) قبالة قضاء يايلاداغي بولاية هطاي التركية، تابعة لسلاحها الجوي.
وكانت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي، انتهكت الأجواء التركية مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقدم المسؤولون الروس اعتذارا آنذاك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلا، فيما حذرت أنقرة، من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردا عسكريا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.