أرسلت السلطات التركية، جثمان الطيار الروسي، الذي قتل في سوريا الأسبوع الماضي، عقب إسقاط طائرته، بعد إنتهاكها المجال الجوي التركي، إلى بلاده.
وأكدت مصادر دبلوماسية تركية، اليوم الاثنين، أن طائرة روسية نقلت جثمان الطيار من مطار أسن بوغا الدولي في أنقرة إلى بلاده.
يأتي هذا بعد أن وصلت جثة الطيار الروسي الذي قتل خلال حادثة إسقاط المقاتلة الروسية الثلاثاء الماضي إلى المطار العسكري بالعاصمة التركية أنقرة حيث كان في استقبالها مسؤولون أتراك وروس تمهيدا لإرسالها إلى روسيا.
ووصلت الجثة أنقرة على متن طائرة تابعة للقوات الجوية التركية حيث كان مسؤولون عسكريون أتراكا ومسؤولون من السفارة الروسية بأنقرة في استقبالها.
وقد أعلن رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» في وقت سابق أن الجثة نقلت إلى تركيا عبر الحدود السورية، وأن أنقرة تنوي تسليمها إلى روسيا.
وأضاف أن كهنة من الأرثوذكس قاموا بالصلاة على الجثة في محافظة هاطاي بما يتوافق مع تقاليدهم الدينية.
وقد قتل هذا الطيار بعد أن أسقط سلاح الجو التركي المقاتلة الروسية من طراز «سوخوي 24» التي كان يقودها «أوليغ بيسكوف» مع طيار آخر، والتي أكدت أنقرة أنها انتهكت الأجواء التركية.
وأعلنت فصائل من المعارضة السورية المسلحة في ريف اللاذقية -حيث سقطت المقاتلة- أنها احتجزت جثة الطيار، بينما أنقذ الطيار الثاني بعملية خاصة نفذتها القوات الروسية بالتعاون مع قوات النظام السوري.
وأسقطت مقاتلتان تركيتان من طراز «إف-16»، الطائرة الروسية الثلاثاء الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا)، وقد وجهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق- بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليا- قبل أن تسقطها، فيما أكد «حلف شمال الأطلسي» (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.
بدورها أعلنت روسيا، أن الطائرة التي أصابتها تركيا وسقطت في منطقة بايربوجاق (جبل التركمان) بريف اللاذقية الشمالي (شمال غربي سوريا) قبالة قضاء يايلاداغي بولاية هطاي التركية، تابعة لسلاحها الجوي.
وكانت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي، انتهكت الأجواء التركية مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقدم المسؤولون الروس اعتذارا آنذاك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلا، فيما حذرت أنقرة، من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردا عسكريا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.