أكد رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» تسلم أنقرة جثمان الطيار الروسي بانتظار تسليمه إلى موسكو.
من جانبه أكد الملحق الإعلامي لدى السفارة الروسية أن الجانب التركي سوف يسلم اليوم الأحد جثمان الطيار الحربي الروسي «أوليغ بيشكوف» إلى الدبلوماسيين الروس في تركيا.
وقال: «لقد أكدوا لنا أنه من المقرر اليوم نقل جثمان بطل روسيا الاتحادية من محافظة هاطاي التركية إلى أنقرة، على أن يرافق الجثمان على متن الطائرة الملحق العسكري الروسي لدى السفارة الروسية في أنقرة، والعمل مستمر في الوقت الراهن لتحديد تاريخ وموعد نقل الجثمان إلى روسيا»، على حد تعبيره.
هذا وصرح رئيس الوزراء التركي «أحمد داوود أوغلو» في وقت سابق اليوم الأحد بأن الجانب التركي قد تسلم جثة الطيار على أن يجرى تسليمها للدبلوماسيين الروس في وقت لاحق.
وأضاف: «تسلمنا جثة الطيار الذي قتل في حادث اختراق الأجواء التركية، وأجريت في هاطاي الليلة الماضية الطقوس الدينية المسيحية الأرثوذكسية الخاصة في مثل هذه الحالات، وسيتم تسليم الجثة للجانب الروسي بناء على طلب موسكو».
هذا وأعلن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في أعقاب حادث إسقاط الطائرة الحربية الروسية في الـ24 من نوفمبر/تشرين الثاني أنه تقرر منح اسم الطيار «أوليغ بيشكوف» الذي قضى في هذا الحادث وسام بطل روسيا الاتحادية تخليدا لذكراه، إذ قضى دفاعا عن البلاد ومصالحها، وفق قوله.
وشهدت العلاقات بين موسكو وأنقرة توترا غير مسبوق على خلفية إسقاط قاذفة روسية أكدت تركيا أنها اخترقت أجواءها، فيما يصر الجانب الروسي على كمين نصبه الأتراك للطائرة لدى عودتها من مهمة قتالية في إطار العملية الجوية الروسية لمكافحة الإرهاب في سوريا.
وأعقبت الحادث جملة من التصريحات الروسية المنددة ووصف الرئيس «فلاديمير بوتين» الحادث بطعنة في الظهر تلقتها روسيا ممن وصفهم «متواطئين مع الإرهابيين»، وممن كانت تعتبرهم شركاء وأصدقاء، فيما صرحت أنقرة أنها لم تتعرف على هوية الطائرة، وأنذرتها مرارا قبل إطلاق النار عليها، وهو ما تنفيه روسيا.
وبحسب الجيش التركي، فإن طائرة سوخوي 24 عسكرية روسية تم تحذيرها 10 مرات مدة 5 دقائق قبل استهدافها وإسقاطها بعد اختراقها المجال التركي.
في حين تقول روسيا إن الطائرة سقطت على الأراضي السورية على بعد 4 كلم من الحدود التركية، وقد نشرت هيئة الأركان التركية خريطة بيانية تشير فيها إلى اختراق الطائرة المجال التركي في أقصى جنوبي البلاد.
ومع أن إسقاط الطائرة لم يكن مفاجأة كبرى بسبب احتجاجات تركيا على انتهاكات روسية سابقة لمجالها، وتعهدها بأنها لن تسكت في حال تكرار روسيا لاستفزازاتها، إلا أن الترقب كبير الآن إلى ما ستؤول إليه الأوضاع بعد هذا التصعيد.