قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، «باولو جينتيلوني»، إن «دولة قطر تعمل على تشكيل وفد من المعارضة السورية المسلحة، لكي تنخرط في المفاوضات المباشرة».
وأوضح «جينتلوني»، في تصريحات، نقلها التلفزيون الإيطالي الرسمي بعد عودته، اليوم الإثنين، من الدوحة، إن «دولة قطر تعمل مع السعودية، ومع مسؤولين في الأمم المتحدة، لتشكيل وفد من قوى المعارضة المسلحة، وذلك في سبيل بدء الحوار والتفاوض المباشر، بين حكومة دمشق والذين يقاتلونها».
وأضاف أن «قطر قادرة على لعب دور هام في جلب ممثلي قوى المعارضة للأسد، إلى طاولة المفاوضات، وهذا نعتبره انفتاحاً من جانب الحكومة القطرية يستحق تقديرنا، لا سيما، وأن الدوحة كان قد أثير حولها لغط، بشأن مزاعم قربها من جماعات متطرفة، ولكنها الآن تقدم التزاماً، بوضع ما لديها من قنوات اتصال في خدمة الدبلوماسية».
وأقر «جينتيلوني» بأن «مرحلة ما بعد بشار الأسد في سوريا ليست قريبة»، لكنه أشار أن «المرحلة الانتقالية في طريقها إلى التبلور، حتى مع عدم وجود اتفاق، بشأن توقيت خروج الرئيس السوري من السلطة».
الوزير الإيطالي جدد التأكيد على ضرورة، ألا يؤدي خروج «بشار الأسد» من المشهد السياسي في سوريا، «إلى خلق فراغ يمكن أن تقوم تنظيمات إرهابية بشغله».
جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» أن تركيا ستبدأ عملية جديدة مع السعودية ودولة أخرى لمكافحة الإرهاب في سوريا وبدعم إقليمي، وأكد أن حدود تركيا مع سوريا هي حدود حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال «أوغلو» في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف الناتو «ينس ستولتنبرغ» في بروكسل إنّ تركيا ستبدأ عملية جديدة مع السعودية ودولة أخرى لمكافحة الإرهاب في سوريا، لذلك نحتاج إلى قنوات دبلوماسية.