«الأسد»: روسيا وإيران تحاربان معنا حماية لمصالحهم وأمريكا تدعمنا سرا

السبت 2 يوليو 2016 12:07 م

فيما يبدو أنه انقلاب على حليفيه المقربين، قال رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، إن إيران وروسيا لا يساعدانه، بل يحميان مصالحهما الخاصة على الأراضي السورية، مشيرا إلى أن الدول الغربية، ومن بينها الولايات المتحدة، ترسل مسؤولين أمنيين لمساعدة نظامه سرا في محاربة ما أسماها بعض الجماعات المسلحة.

وفي حديث لقناة «إس بي إس» الأسترالية نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية، السبت، زعم أن إيران وروسيا، لا يدعمان بلاده، بل لهما مصالح خاصة، منوها بأن الوضع في سوريا قد يمتد إلى روسيا وإيران وبعض الدول الأوروبية، ولهذا جاءت طهران وموسكو لحماية أمنهما لا لدعم النظام السوري.

ودعمت الدول الغربية معارضين يقاتلون للإطاحة بـ«الأسد» في النزاع الدائر منذ 5 سنوات، وطالبته بالتنحي لتسهيل التحول الديمقراطي في المستقبل، لكن «الأسد رفض ذلك، متوعدًا بمواصلة القتال حتى تستعيد دمشق السيطرة على كامل الأراضي السورية.

وعندما سئل عن اتصالات بين حكومته والولايات المتحدة، قال إنها محدودة. لكنه كشف عن اتصالات غير مباشرة عبر قنوات مختلفة، مشيرا إلى أن المسؤولين الأمريكيين سينكرون الأمر، كما ينكره السوريون، لكنه موجود في الواقع عبر «القنوات الخلفية».

وأضاف: «لنقل إن هناك رجال أعمال يسافرون ويتنقلون حول العالم ويلتقون مسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا ويحاولون نقل رسائل معينة.. لكن ليس هناك شيء جاد لأننا لا نعتقد أن الإدارة الأمريكية جادة بشأن حل المشكلة في سوريا».

وتابع: «ليست لدينا مشكلة مع الولايات المتحدة، إنها ليست عدوتنا ولا تحتل أرضنا، لدينا خلافات معها وتلك الخلافات تعود إلى سبعينيات القرن العشرين وربما قبل ذلك، لكن في أوقات مختلفة وخلال أحداث وظروف مختلفة تعاونا مع الولايات المتحدة».

وأكد «الأسد»«نحن لسنا ضد هذا التعاون، لكن هذا التعاون يعني التحدث عن المصالح المشتركة ومناقشتها والعمل لتحقيقها وليس عن مصالحهم على حساب مصالحنا، هذا هو الأمر وبالتالي ليست لدينا مشكلة في هذا».

اتهامات لتركيا وقطر والسعودية

ورأى «الأسد» أنه لا يمكن التوصل إلى حل حقيقي للأزمة في سوريا دون محاربة الإرهاب، متهما تركيا وقطر والسعودية بأنهم لا يريدون التوقف عن إرسال جميع أنواع الدعم للإرهابيين، في إشارة إلى دعم الدول الثلاث للمعارضة السورية.

وقال «الدول التي تدعم الإرهابيين سواء كانت غربية أو إقليمية مثل تركيا والسعودية وقطر لا تريد التوقف عن إرسال جميع أنواع الدعم لأولئك الإرهابيين.. وبالتالي فإذا بدأنا بوقف كل هذا الدعم اللوجستي.. وذهاب السوريين إلى الحوار وإجراء نقاش حول الدستور ومستقبل سوريا والنظام السياسي فإن الحل قريب جدا وليس بعيد المنال».

وردا على سؤال حول تقارير عن وقوع اشتباكات بين عناصر «حزب الله» وقوات جيش النظام السوري، قال «الأسد»«ليس هناك أي قتال.. إنهم يدعمون الجيش السوري.. إنهم لا يحاربون ضد الجيش السوري بل إلى جانبه.. الجيش السوري وحزب الله وبدعم من القوات الجوية الروسية نحن نحارب ضد جميع المجموعات المسلحة سواء كانت داعش أو النصرة أو المجموعات الأخرى المرتبطة بالقاعدة».

واتهم «الأسد» الغرب بانتهاج المعايير المزدوجة، وقال: «إنهم يهاجموننا سياسيا ومن ثم يرسلون لنا مسؤوليهم للتعامل معنا من تحت الطاولة خصوصا مسؤوليهم الأمنيين بما في ذلك حكومتكم، جميعهم يفعل هذا، هم لا يريدون إزعاج الولايات المتحدة».

وردا على سؤال عن توقعاته لحكم التاريخ على رئاسته، قال «الأسد»«ما أتمناه هو أن يقول إن هذا هو الشخص الذي أنقذ بلده من الإرهابيين ومن التدخل الأجنبي.. هذا ما أتمناه.. كل ما عدا ذلك سيترك لحكم الشعب السوري.. لكن هذه أمنيتي الوحيدة».

ولا يزال «الأسد» في السلطة فيما أتمت الحرب عامها الخامس، وفي ظل دعوات من قوى غربية بينها بريطانيا لرحيله، بينما تقاتل مجموعات معارضة مختلفة للإطاحة به.

واتهمت بريطانيا وحكومات غربية أخرى الأسد وأنصاره بارتكاب فظائع خلال الحرب الأهلية التي قتل خلالها 250 ألف شخص على الأقل، بينما تشرد أكثر من 6.6 مليون شخص داخل البلاد، واضطر 4.8 مليون شخص للهرب، وسعى كثيرون منهم للهجرة إلى أوروبا.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا إيران السعودية قطر تركيا بشار الأسد

«الأسد»: حلب ستكون المقبرة التي تدفن فيها أحلام «أردوغان»

الطريق الأسهل لفك عقدة «الأسد»: الخديعة التي يتم تدبيرها للشعب السوري

إيطاليا: قطر والسعودية تعملان على تشكيل وفد تفاوضي موحد من المعارضة السورية

«بشار» في موسكو .. سيناريو متخيل للمحادثات

الطيران الروسي يستهدف مقاتلين سوريين دربتهم واشنطن في قطر والسعودية

طهران والعلاقات المأزومة مع واشنطن وموسكو

القضاء الأمريكي يلاحق «بشار» و«ماهر الأسد» بجريمة قتل صحفية

«الجبير» يبحث في الولايات المتحدة تطورات الأوضاع بالشرق الأوسط

«الجبير» يعرض على روسيا «حصة نفوذ» في الشرق الأوسط مقابل التخلي عن «الأسد»

مقتل جندي روسي بحلب السورية

«فيلق الشام» يعلن مسؤوليته عن مقتل ضباط روس في حلب

تقرير: اتفاق أمريكي ـ روسي وشيك لإبقاء «الأسد» مدة قصيرة في الفترة الانتقالية

‏مسؤول بـ«الخارجية» الروسية يزور طهران لبحث تطورات الوضع في سوريا

‏⁧‫طهران‬⁩: سمحنا لسلاح الجو الروسي باستخدام منشآتنا في الحرب ضد «الإرهاب» بسوريا